شهدت المباراة، التي كانت حاسمة بالنسبة لطموحات الفريقين في الدوري الإيطالي، فوز ميلان بنتيجة 2-1، بفضل هدف دراماتيكي متأخر جعل جماهيره في حالة من الهذيان. بدأت المباراة بوتيرة حماسية حيث أظهر كلا الفريقين عزمهما على السيطرة على مجريات اللعب. ضغط إنتر، الذي كان يتطلع إلى تعزيز موقعه في صدارة جدول الترتيب، بقوة وخلق العديد من الفرص المبكرة. ومع ذلك، كان ميلان هو أول من سجل الهدف الأول عن طريق رافاييل لياو الذي استغل خطأ دفاعي ليسجل الهدف الأول. رد إنتر بقوة ونجح في إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول.

وارتقى لوتارو مارتينيز إلى أعلى نقطة في منطقة الجزاء ليسدد كرة رأسية من ركلة ركنية متقنة، ليخرج الفريقان إلى الشوط الأول متعادلين. شهد الشوط الثاني هيمنة ميلان على مجريات اللعب في الشوط الثاني حيث بدا الفريق أكثر تماسكًا على الكرة وهدد مرمى المنافس. وقد أثمرت جهودهم في الدقائق الأخيرة من المباراة عندما وجد فرانك كيسييه نفسه في نهاية هجمة متقنة ليسدد الكرة في مرمى سمير هاندانوفيتش ويمنح فريقه النقاط الثلاث. هذا الفوز لا يمنح ميلان حق التفاخر على غريمه في المدينة فحسب، بل يفتح أيضًا باب المنافسة على لقب الدوري الإيطالي ليقترب من الإنتر في القمة.

أظهر رجال المدرب ستيفانو بيولي مرونة كبيرة وحنكة تكتيكية كبيرة للتغلب على فريق المدرب أنطونيو كونتي، الذي سيتعين عليه الآن إعادة تنظيم صفوفه بسرعة إذا أراد الحفاظ على المنافسة على اللقب. أما بالنسبة لميلان، فيمكن اعتبار هذه النتيجة نقطة تحول في موسمهم.

مع ارتفاع الثقة بعد هذا الفوز المهم، سيؤمنون بلا شك بقدرتهم على المضي قدمًا والتتويج بأول لقب لهم في الدوري الإيطالي منذ عام 2011. قدم ديربي ديلا مادونينا مرة أخرى مشهدًا ساحرًا مليئًا بالعاطفة والقوة والدراما، مذكّرًا مشجعي كرة القدم حول العالم لماذا لا يزال أحد أكثر المباريات احترامًا في كرة القدم للأندية.