لم تخيب مباراة الديربي المرتقبة آمال الجماهير التي حضرت المباراة التي شهدت أداءً رائعاً من كلا الفريقين منذ صافرة البداية، حيث قدم الفريقان عرضاً كروياً مثيراً. واصل إرلينج هالاند، نجم السيتي، تألقه اللافت للنظر بتسجيله هدفين ليواصل تصدره قائمة هدافي الدوري هذا الموسم. أظهر كيفن دي بروين سبب اعتباره أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، حيث قام بتنظيم اللعب والمساهمة بتمريرتين حاسمتين تركتا دفاع يونايتد في حيرة من أمره. شهد الشوط الأول سيطرة السيتي على الاستحواذ وخلق العديد من الفرص. وأثمر ضغطهم المتواصل في الدقيقة 24 عندما استغل هالاند كرة عرضية متقنة من دي بروين ليمنح سيتي هدف التقدم. رد اليونايتد بقوة واندفعوا للأمام بحثًا عن هدف التعادل.

وقد تكللت جهودهم بالنجاح قبل نهاية الشوط الأول بوقت قصير عندما حول برونو فرنانديز ركلة جزاء بمهارة لتصبح النتيجة 1-1. ومع ذلك، ظهر السيتي بشكل أقوى في الشوط الثاني. أضاف إشراك فيل فودن كبديل طاقة جديدة لهجوم الفريق مما أدى إلى الهدف الثاني لهالاند في المباراة. ومع دفع اليونايتد بلاعبيه إلى الأمام على أمل الخروج بنقطة التعادل، كان رياض محرز هو من حسم الفوز للسيتي بتسديدة مذهلة من خارج منطقة الجزاء في وقت متأخر من المباراة. واجه مدرب اليونايتد انتقادات لاذعة بسبب قراراته التكتيكية، خاصةً تبديلاته التي فشلت في قلب النتيجة لصالح فريقه.

في المقابل، كان بيب جوارديولا بارعًا في التكتيك التكتيكي طوال المباراة، حيث ناور لاعبيه بفاعلية لاستغلال نقاط ضعف اليونايتد. يضع هذا الفوز مانشستر سيتي في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويرسل رسالة قوية إلى منافسيه على اللقب.

بالنسبة لمانشستر يونايتد، فإن هذه الهزيمة بمثابة تذكير بالتحديات التي تنتظرهم إذا أرادوا ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. بينما كان المشجعون يتدفقون من ملعب الاتحاد تحت الأضواء التي أضاءت سماء مدينة مانشستر الزرقاء في سماء مانشستر، أثبتت هذه الليلة مرة أخرى لماذا تسمى كرة القدم "اللعبة الجميلة" المليئة بالدراما العاطفية واللحظات التي لا تنسى.