لم يمنح هذا الفوز دفعة معنوية كبيرة لفريق المدرب يورجن كلوب فحسب، بل أبقى أيضًا على تطلعاته في المنافسة على اللقب، حيث يواصلون مطاردة المتصدر مانشستر سيتي في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتسم بالصراع الشديد. اتسمت المباراة التي أقيمت على ملعب السيتي بالتوتر الشديد، حيث صنع الفريقان العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكنهما فشلا في تحويلها إلى أهداف. سيطر ليفربول، على الرغم من افتقاده للعديد من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابات، على الاستحواذ على الكرة وبدا أكثر قدرة على كسر الجمود. ومع ذلك، فإن دفاع نوتنجهام فورست الصامد وبعض حراسة المرمى الممتازة أبقت الفريق الأحمر في مأزق في معظم فترات المباراة. مع دخول المباراة في مراحلها الأخيرة، بدا أن المباراة كانت متجهة إلى التعادل السلبي إلى أن أثمر إصرار ليفربول أخيرًا في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع.

ارتقى البديل داروين نونيز إلى أعلى منطقة الجزاء ليقابل عرضية متقنة من أليكسيس ماك أليستر ويسجل هدف الفوز برأسه ليطلق احتفالات صاخبة من جماهير الفريق. كان الفوز حاسمًا لليفربول لأنه سمح له بمواكبة مانشستر سيتي، الذي حصل أيضًا على ثلاث نقاط في مباراته. مع بقاء عدد قليل من المباريات المتبقية هذا الموسم، فإن كل نقطة مهمة للغاية فيما يعد بأن يكون أحد أكثر السباقات إثارة على اللقب في الذاكرة الحديثة. من جانبهم، سيشعر فريق نوتنجهام فورست بأنّه سيشعر بصعوبة المهمة بعد أن خاضوا مثل هذه المعركة القوية ضد أحد أفضل الفرق في الدوري. أظهروا شخصية وعزيمة كبيرة طوال المباراة لكنهم خرجوا في النهاية خالي الوفاض بسبب بطولات ليفربول المتأخرة. ومع اقترابنا من المرحلة الأخيرة من الموسم، فإن كلا الفريقين لديهما كل شيء للعب من أجله.

لا يزال ليفربول مصممًا على الإطاحة بمانشستر سيتي والتتويج بأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2020.

وفي الوقت نفسه، يتطلع نوتنجهام فورست إلى تأمين مكانته في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي لموسم آخر وسط صراع شرس على الهبوط.