عزز هذا الفوز موقف المدفعجية في المراكز الأربعة الأولى، حيث يواصلون سعيهم للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا. كانت المباراة مليئة بالإثارة منذ بدايتها وحتى نهايتها، حيث أظهر الفريقان إصرارًا ومهارة عالية. تقدم أرسنال في وقت مبكر من الشوط الأول بهدف رائع من بوكايو ساكا، الذي واصل تألقه هذا الموسم. رد شيفيلد يونايتد بشكل جيد ونجح في إدراك التعادل بهدف من جون فليك الذي استغل هفوة نادرة في دفاع أرسنال. إلا أن المدفعجية استعادوا السيطرة على المباراة في الشوط الثاني، حيث سجل هدفي مارتن أوديجارد وألكسندر لاكازيت ليحسموا الفوز لرفقاء ميكيل أرتيتا. شهدت المباراة أيضًا ظهور كاي هافيرتز، المنضم حديثًا لأرسنال، لأول مرة. وأظهر اللاعب الألماني الدولي لمحات من إمكانياته وتواصل بشكل جيد مع زملائه الجدد.

يشير أداؤه إلى أنه يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في حملة أرسنال لما تبقى من الموسم. أظهر شيفيلد يونايتد، تحت قيادة مدربه كريس وايلدر، مرونة في الأداء وهدد مرمى أرسنال في بعض اللحظات. وعلى الرغم من الهزيمة، فإن أداءهم أمام أحد أفضل الفرق في الدوري سيمنحهم الثقة في ظل سعيهم لتجنب الهبوط. هذا الفوز مهم بشكل خاص بالنسبة لأرسنال لأنه يبقيهم في المنافسة بقوة على المراكز الأربعة الأولى. مع اشتداد المنافسة وتنافس العديد من الفرق على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، تصبح كل نقطة حاسمة في هذه المرحلة من الموسم. أما بالنسبة لشيفيلد يونايتد، فلا يزال الفريق في وضع غير مستقر بالقرب من قاع جدول الترتيب، لكنه أظهر قدرته على المنافسة ضد منافسين أقوى.

سوف يتطلعون للبناء على هذا الأداء والحصول على نقاط مهمة في مبارياتهم القادمة لضمان بقائهم في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي. بشكل عام، كانت مباراة ممتعة أبرزت نقاط قوة وضعف الفريقين. سيكون أرسنال سعيدًا برد فعله بعد أن استقبلت شباكه هدف التعادل وحصد النقاط الثلاث خارج ملعبه.

وفي الوقت نفسه، يمكن لشيفيلد يونايتد أن يستفيد من العرض القوي الذي قدمه أمام أحد فرق النخبة في الدوري.