مع تقدم الأدوار الإقصائية، تصبح كل مباراة بمثابة حياة أو موت لعمالقة كرة القدم الأوروبية. استقبل تشيلسي فريق بوروسيا دورتموند في ملعب ستامفورد بريدج في مباراة كان من المتوقع أن تكون مباراة إياب دور ال16 التي ستجمعهما في مباراة قوية. أظهر البلوز المتأخر بهدف واحد من مباراة الذهاب، مرونة وتصميمًا تحت الأضواء الكاشفة في لندن. في وقت مبكر من المباراة، بدا واضحاً أن تشيلسي دخل المباراة بعزيمة قوية وضغط بقوة وخلق العديد من الفرص. وقد أثمرت جهودهم عندما قام كاي هافرتز بتحويل ركلة جزاء إلى هدف التعادل، معادلاً النتيجة الإجمالية وباعثاً الأمل في قلوب مشجعي تشيلسي. استمر الزخم لرجال المدرب توماس توخيل حيث تمكن كريستيان بوليسيتش من تسجيل هدف التعادل في الشوط الثاني ليحققوا الفوز 2-0 في هذه الليلة والفوز بنتيجة 2-1 في مجموع المباراتين.

بهذا الفوز يتأهل تشيلسي إلى ربع النهائي ليحافظ على أحلامه الأوروبية. في الوقت نفسه، في ألمانيا، استضاف بايرن ميونيخ فريق سالزبورغ في مباراة توقع الكثيرون أن تكون فوزًا مباشرًا للفريق البافاري القوي. إلا أن الفريق النمساوي المغمور كان لديه خطط مختلفة، حيث أظهر دفاعًا منظمًا وهدد مرمى الفريق البافاري في الهجمات المرتدة. وكسر نجم سالزبورغ الصاعد نوح أوكافور حاجز التعادل في منتصف الشوط الأول، تاركًا بايرن مذهولًا على أرضه. على الرغم من امتلاكه مجموعة من المواهب الهجومية بما في ذلك روبرت ليفاندوفسكي وتوماس مولر، إلا أن بايرن عانى لاختراق الخط الخلفي الصلب لسالزبورغ.

انتهت المباراة بنتيجة 1-0 لصالح سالزبورج، لكن المباراة شهدت تقدم البايرن في مجموع المباراتين بسبب الأهداف التي سجلها خارج أرضه في مباراة الذهاب. كان هذا الدور من دوري أبطال أوروبا شاهدًا على عدم القدرة على التنبؤ بكرة القدم وسبب بقائها واحدة من أكثر الرياضات المحبوبة عالميًا.

عودة تشيلسي من جديد تحت الضغط وأداء سالزبورغ الجريء أمام أحد فرق النخبة في أوروبا يسلط الضوء على أن كل شيء ممكن في الليالي الأوروبية. بينما نتطلع إلى المزيد من المواجهات المثيرة في المراحل الأخيرة من هذه المسابقة، سيترقب المشجعون في جميع أنحاء العالم بفارغ الصبر من سيحقق الفوز في المباراة التالية.