عزز هذا الفوز موقع اليونايتد في المراكز الأربعة الأولى في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وأضاف فصلاً آخر من فصول الصحوة الرائعة للفريق تحت قيادة المدرب إريك تين هاج. بدأت المباراة بقوة كبيرة حيث بدا كلا الفريقين حريصًا على فرض سيطرته مبكرًا. ومع ذلك، كان مانشستر يونايتد هو صاحب السبق في التسجيل، حيث سجل ماركوس راشفورد هدف التقدم في الدقيقة 17. ومن هجمة مرتدة متقنة نفذها راشفورد ببراعة حيث تلقى تمريرة دقيقة من برونو فرنانديز قبل أن يسدد الكرة ببراعة في شباك حارس تشيلسي إدوارد ميندي. رد تشيلسي بقوة وضغط من أجل إدراك التعادل واختبار دفاع يونايتد. وقد أثمرت جهودهم في الدقيقة 34 عندما استغل كاي هافرتز هفوة دفاعية ليعادل النتيجة.

بث الهدف روحًا جديدة في لعب تشيلسي، لكن مانشستر يونايتد استعاد السيطرة في نهاية الشوط الأول. وشهد الشوط الثاني سيطرة يونايتد مرة أخرى على مجريات اللعب في الشوط الثاني، حيث وضع جادون سانشو فريقه في المقدمة في الدقيقة 57. ومن هجمة متقنة شارك فيها أكثر من لاعب سدد سانشو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الزاوية العليا لمرمى ميندي الذي لم يجد فرصة لتسجيل الهدف. ومع تقدم تشيلسي إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل، استغل مانشستر يونايتد الثغرات في دفاعه. جاءت الضربة القاضية في الدقيقة 78 عندما سجل الوافد الجديد أليخاندرو جارناتشو هدفه الأول مع يونايتد منذ انضمامه من أتلتيكو مدريد خلال فترة الانتقالات في يناير.

منح هدف جارناتشو فوزًا لا يُنسى ليونايتد وسلط الضوء على براعة الفريق الهجومية. ويكتسب هذا الفوز أهمية خاصة بالنسبة لفريق المدرب إريك تين هاج لأنه يُظهر قدرته على المنافسة أمام منافسين من الدرجة الأولى والحفاظ على ثبات أدائه. وبهذا الفوز، لا يعزز مانشستر يونايتد موقفه في سعيه للمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل فحسب، بل يبعث برسالة واضحة إلى منافسيه حول نواياه في المنافسة على الألقاب الكبرى. أما بالنسبة لتشيلسي، فإن هذه الهزيمة تمثل انتكاسة في سعيه لضمان احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى.

سيحتاج المدرب غراهام بوتر إلى معالجة نقاط الضعف الدفاعية التي كشفها هجوم اليونايتد وإيجاد طرق لإعادة إشعال طموح فريقه خلال ما تبقى من الموسم. ومع استمرار مانشستر يونايتد في بناء الزخم تحت قيادة المدرب تين هاج، سيأمل المشجعون أن يمثل هذا الفوز خطوة أخرى نحو استعادة مكانة النادي بين النخبة في أوروبا.