لم يسلط انتصارهما يوم الأربعاء الضوء على طموحاتهما في تحقيق المجد القاري فحسب، بل مهدا الطريق لمواجهات مثيرة في المرحلة التالية من المسابقة. واجه ريال مدريد، تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، اختبارًا صعبًا أمام لايبزيغ على ملعب سانتياغو برنابيو. دخل العملاق الإسباني المباراة بأفضلية ضئيلة 1-0 من مباراة الذهاب، بفضل هدف إبراهيم دياز. على الرغم من محاولات لايبزيغ لزعزعة استقرار الفريق المضيف من خلال أسلوبه الهجومي، إلا أن مستوى ريال مدريد هو الذي تألق في المباراة. أحرز هدفي كريم بنزيمة وفينيسيوس جونيور هدفين ليحقق الفوز 2-0 في تلك الليلة وفوزاً مريحاً 3-0 في مجموع المباراتين.

أكدت هذه النتيجة على أن لوس بلانكوس منافس دائم على الجائزة الكبرى في أوروبا. وفي الوقت نفسه، على ملعب الاتحاد، واصل مانشستر سيتي سعيه لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين بأداء رائع أمام إف سي كوبنهاجن. هيمن رجال المدرب بيب جوارديولا على مجريات اللقاء منذ البداية وحتى النهاية، مؤكدين على نواياهم في الاحتفاظ بالصدارة الأوروبية. قاد كيفن دي بروين مرة أخرى هجوم السيتي وساهم بهدف وتمريرة حاسمة. وأضاف فيل فودن ورياض محرز اسميهما إلى قائمة الهدافين، مما يضمن الفوز 3-1 في هذه الليلة والفوز بنتيجة مقنعة 6-2 في مجموع المباراتين. وبهذا الفوز يحافظ السيتي على حلمه في تحقيق ثلاثية أخرى ليواصل مسيرته بثقة في ربع النهائي. ينتظر دوري أبطال أوروبا الآن بفارغ الصبر الجولة القادمة من المباريات حيث يستعد كل من ريال مدريد ومانشستر سيتي لتحديات أكبر في المستقبل.

وفي ظل وجود قوى كروية أخرى مثل بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان اللذان ضمنا بالفعل تأهلهما إلى دور الثمانية، يمكن للجماهير أن تتوقع مواجهات مثيرة ستأسر خيال عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم. مع اقترابنا من تحديد الفائز بدوري أبطال أوروبا لهذا العام، يبقى شيء واحد مؤكد: لقد أثبت ريال مدريد ومانشستر سيتي مرة أخرى أنهما قوتان لا يستهان بهما في أكبر مسرح أوروبي.