من المفاجآت غير المتوقعة إلى العروض المذهلة، قدمت الجولة الأخيرة من المباريات في مختلف البطولات والمسابقات الكثير من الأحداث التي تستحق الحديث عنها. في الدوري الإيطالي، تواصلت صحوة ميلان بعد أن حقق فوزًا حاسمًا على روما في مباراة قوية انتهت بنتيجة 2-1 لصالح الروسونيري. وقد عزز هذا الفوز موقف الفريق في المراكز الأربعة الأولى ليحافظ على تطلعاته في دوري أبطال أوروبا. وأثبت زلاتان إبراهيموفيتش مرة أخرى أن زلاتان إبراهيموفيتش أثبت مرة أخرى لماذا لا يزال أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في كرة القدم، حتى في سن 42 عامًا. أما في الدوري الإسباني، فقد واجه ريال مدريد انتكاسة في مطاردته للقب بعد تعادله مع فالنسيا 1-1 على ملعب ميستايا. وعلى الرغم من السيطرة على الكرة وخلق العديد من الفرص، إلا أن اللوس بلانكوس لم يتمكن من كسر دفاع فالنسيا الصلب.

النتيجة جعلتهم يتخلفون عن برشلونة متصدر الدوري، الذي حقق فوزًا مريحًا على خيتافي بنتيجة 3-0، بأهداف أنسو فاتي وبيدري وممفيس ديباي الذي أظهر براعة هجومية كبيرة. أما في الدوري الفرنسي، عزز باريس سان جيرمان صدارته للدوري الفرنسي بفوز مقنع على نانت بنتيجة 4-0. لعب ليونيل ميسي دورًا أساسيًا في الفوز، حيث ساهم بتمريرتين حاسمتين وهدف في أداء رائع ذكّر الجميع بتألقه الدائم. لا تظهر هيمنة باريس سان جيرمان على كرة القدم الفرنسية أي علامة على التراجع مع زحفه نحو لقب الدوري مرة أخرى. شهد الدوري الألماني مواجهة مثيرة بين بوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن انتهت بالتعادل 3-3. وقد أسرت طبيعة المباراة التي اتسمت بالندية والندية الجماهير طوال المباراة، حيث قدم الفريقان كرة قدم هجومية في أفضل حالاتها.

وواصل إرلينج هالاند تألقه مع دورتموند بتسجيله هدفين، مما زاد من التكهنات حول مستقبله وسط اهتمام أندية النخبة في أوروبا. على الساحة الأوروبية، شهدت بطولة الدوري الأوروبي بعض المباريات الدراماتيكية في مرحلة الإياب، حيث تنافست الفرق على التأهل إلى ربع النهائي. فقد حقق إشبيلية عودة مذهلة أمام لاتسيو ليتأهل بعد أن قلب تأخره بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب. وفي الوقت نفسه، عانى أرسنال من خيبة أمل بعد إقصائه على يد أولمبياكوس على الرغم من أنه كان يمتلك أفضلية في مباراة الإياب. أبرزت أحداث نهاية هذا الأسبوع في كرة القدم الأوروبية مرة أخرى لماذا لا تزال كرة القدم الأوروبية واحدة من أكثر الرياضات المحبوبة على مستوى العالم.

فمع المعارك القوية على الألقاب، والمراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا والتألق الفردي الذي يضيء الملاعب في جميع أنحاء أوروبا؛ لا توجد لحظة مملة في هذه القارة.