كانت المباراة تحمل كل عناصر الكلاسيكية، حيث تنافس الفريقان ليس فقط على الفوز في هذا اليوم ولكن أيضًا على التفوق في السباق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ارتقت المباراة إلى مستوى التوقعات منذ صافرة البداية، حيث أظهر الفريقان الجودة والقوة التي جعلتهما من أكثر الفرق الأوروبية قوة. أظهر ليفربول، تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب، أسلوبه المعتاد في الضغط الهجومي والتحولات السريعة التي يتميز بها، بينما أظهر السيتي بقيادة بيب جوارديولا اتزانه المعتاد ودقته في الاستحواذ على الكرة. تم كسر الجمود في منتصف الشوط الأول عندما استغل محمد صلاح مهاجم ليفربول الموهوب كرة عرضية رائعة من تياجو ألكانتارا في منتصف الملعب، وراوغ حارس السيتي إيدرسون وسددها ببراعة في الشباك. أشعل هذا الهدف أنفيلد حماساً كبيراً في ملعب أنفيلد ومهد الطريق لما هو قادم. رد السيتي بمرونة من سمات الأبطال.

نسق كيفن دي بروين اللعب من منتصف الملعب، حيث وجد مساحات في وسط الملعب لإلحاق الضرر بليفربول. لم يمضِ وقت طويل قبل أن يسجل السيتي هدف التعادل عن طريق فيل فودن، الذي استغل هفوة نادرة في دفاع ليفربول ليسدد في شباك أليسون بيكر. مع تقدم المباراة، أتيحت لكلا الفريقين فرصًا للتقدم في النتيجة. تصدى فيرجيل فان ديك لرأسية فيرجيل فان ديك التي أبعدها رودري من على خط المرمى، بينما تصدى الحارس أليسون لتسديدة رحيم سترلينج من على خط المرمى. بدت المباراة وكأنها متجهة إلى التعادل إلى أن تكشفت أحداث دراماتيكية متأخرة. في الهجمة الأخيرة المكثفة، حصل ليفربول على ركلة ركنية في الوقت بدل الضائع.

قابلها ترينت ألكسندر-أرنولد برأس ديوجو جوتا برأسه في القائم القريب ليسددها في شباك السيتي ويجعل ملعب أنفيلد في حالة من الهذيان. هذا الفوز يجعل ليفربول يتحكم في مصيره بقوة في ظل سعيه للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى تحت قيادة يورجن كلوب.

أما بالنسبة لمانشستر سيتي وبيب جوارديولا، فقد عادوا إلى نقطة الصفر حيث يتطلعون إلى العودة سريعًا من هذه الكبوة. استحوذت الأحداث خارج الملعب أيضًا على الاهتمام مع تكريم أساطير كرة القدم الذين رحلوا مؤخرًا في لحظات مؤثرة قبل المباراة التي جمعت المشجعين واللاعبين على حد سواء في ذكرى. ومع اقترابنا من نهاية الموسم، لا شك أن هذه المباراة ستبقى في الذاكرة باعتبارها واحدة من اللحظات المحورية التي ستحدد ملامح السباق على اللقب هذا العام.