لا يضيف هذا الفوز فصلاً آخر لا يُنسى إلى المنافسة التاريخية بين الفريقين فحسب، بل سيزيد من حدة السباق على لقب الدوري الإسباني. بدأت المباراة بقوة كبيرة، حيث أظهر كلا الفريقين عزمهما على تحقيق التفوق. أظهر برشلونة، تحت قيادة تشافي، لعبه المميز القائم على الاستحواذ، بينما اعتمد ريال مدريد بقيادة أنشيلوتي على التحولات السريعة والهجمات المرتدة. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي في الدقيقة 23 عندما استغل فينيسيوس جونيور هفوة دفاعية من برشلونة ليسجل هدف الافتتاح، مما أثار حماس الجماهير المدريدية. رد برشلونة بضغط هجومي متزايد، وأثمرت جهوده بعد وقت قصير من نهاية الشوط الأول عندما سجل فرينكي دي يونج هدف التعادل.

أسكتت تسديدة لاعب الوسط الهولندي المتقنة البرنابيو لفترة وجيزة وأسكتت جماهير البرنابيو لفترة وجيزة ليبدأ شوط ثانٍ متوتر في ظل بحث الفريقين عن هدف الفوز. جاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 78 عندما أظهر كريم بنزيما غرائزه المفترسة من خلال الانقضاض على كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء ليسجل هدف الفوز. وعلى الرغم من الضغط المتأخر لبرشلونة إلا أن ريال مدريد صمد ليحصد النقاط الثلاث. هذه النتيجة لها انعكاسات كبيرة على سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني، حيث أصبح ريال مدريد على مقربة من أتلتيكو مدريد متصدر الدوري، مما يضيف المزيد من الإثارة إلى موسم تنافسي بالفعل.

أما بالنسبة لبرشلونة، فإن هذه الهزيمة تمثل انتكاسة في سعيه لتحقيق المجد المحلي، ولكنها بمثابة حافز لإعادة تنظيم صفوفه والرد في المباريات القادمة. كما هو الحال دائمًا، قدم الكلاسيكو دراما وحماسًا وكرة قدم عالية الجودة، مما يؤكد مجددًا على مكانته كواحدة من أكثر المباريات المنتظرة في كرة القدم العالمية.

مع استمرار كلا الفريقين في اللعب من أجل الفوز هذا الموسم، يمكن أن يتوقع المشجعون المزيد من التقلبات والمنعطفات مع استمرار الصراع على التفوق في كرة القدم الإسبانية.