قدم فريق الشياطين الحمر أداءً مهيمنًا، حيث قاد برونو فرنانديز وماركوس راشفورد الهجوم. بدأت المباراة بقوة، حيث حاول الفريقان فرض السيطرة على مجريات اللعب. وسرعان ما أخذ مانشستر يونايتد زمام المبادرة، حيث افتتح فرنانديز التسجيل من ركلة جزاء سددها بإتقان بعد لمسة يد من إيفرتون داخل منطقة الجزاء. مهد هذا الهدف المبكر الطريق لمانشستر يونايتد الذي واصل ضغطه على مرمى إيفرتون. وفي الوقت الذي بحث فيه إيفرتون عن هدف التعادل، تماسك دفاع مانشستر يونايتد وأظهر انضباطًا وتنسيقًا عاليًا. وكافح التوفي لخلق فرص واضحة أمام خط دفاع يونايتد المنظم جيدًا. في الشوط الثاني، ضاعف راشفورد من تقدم اليونايتد في الشوط الثاني من ركلة جزاء أخرى، احتسبت هذه المرة بسبب خطأ على أنتوني إيلانجا داخل المنطقة.

ونفذها راشفورد بثقة من ركلة الجزاء، مانحًا فريقه تقدمًا مريحًا. حاول إيفرتون العودة في النتيجة لكنه وجد نفسه محبطًا مرارًا وتكرارًا أمام تألق الحارس ديفيد دي خيا وصلابة دفاع يونايتد. وعلى الرغم من عدة محاولات متأخرة لاختراق دفاع اليونايتد، إلا أن إيفرتون لم يتمكن من هز الشباك. وانتهت المباراة بنتيجة 2-0 لصالح مانشستر يونايتد، ليحصد الفريق ثلاث نقاط ثمينة في سعيه نحو دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وأشاد المدرب إيريك تين هاج بأداء فريقه، مسلطًا الضوء على الانضباط التكتيكي والفعالية أمام المرمى. يعد هذا الفوز بمثابة دفعة معنوية كبيرة لمانشستر يونايتد في الوقت الذي يواصلون فيه حملتهم في مختلف المسابقات. ومع وجود الزخم إلى جانبهم، سيتطلعون للبناء على هذا النجاح في المباريات القادمة. أما بالنسبة لإيفرتون، فإن هذه الهزيمة تمثل انتكاسة في جهوده لتسلق جدول ترتيب الدوري.

سيحتاج المدرب فرانك لامبارد إلى إعادة تنظيم صفوف فريقه وإعادة تركيزه من جديد في ظل سعيه للعودة في المباريات القادمة. مع تقدم موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، تزداد أهمية كل مباراة بالنسبة للفرق التي تتنافس على المراكز الأوروبية أو التي تصارع الهبوط.

يجسد فوز مانشستر يونايتد على إيفرتون أهمية اغتنام الفرص والاستفادة من اللحظات الحاسمة طوال الموسم.