حقق برشلونة عودة مذهلة على ملعب كامب نو أمام نابولي، ليضمن تأهله إلى الدور ربع النهائي بفوزه 3-1 في تلك الليلة وبمجموع المباراتين 4-2. وفي الوقت نفسه، أظهر مانشستر سيتي هيمنته بفوزه المريح 2-0 على لايبزيج على ملعب الاتحاد، ليضمن تأهله إلى الدور التالي بنتيجة 3-1 في مجموع المباراتين. كانت مواجهة برشلونة مع نابولي على حافة الهاوية بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي. تقدم الضيوف مبكرًا بهدف مبكر عن طريق فيكتور أوسيمن وأسكتوا جمهور الكامب نو. ومع ذلك، رد برشلونة بأسلوب رائع. كان بيدري حافزًا لعودة البارسا إلى الهجوم، حيث سجل هدفًا رائعًا من خارج منطقة الجزاء.

بعد ذلك وضع روبرت ليفاندوفسكي برشلونة في المقدمة بهدف رائع من تسديدة قوية قبل أن يحسم فيران توريس الفوز في وقت متأخر من المباراة من ركلة جزاء. وفي مانشستر، أظهر فريق المدرب بيب جوارديولا سبب اعتباره أحد المرشحين للفوز باللقب هذا الموسم. افتتح كيفن دي بروين التسجيل من تسديدة رائعة من مسافة بعيدة، تاركًا حارس لايبزيج في حيرة من أمره. ضاعف فيل فودن من تقدم السيتي بعد وقت قصير من نهاية الشوط الأول، مستفيدًا من بعض اللعب الجماعي الممتاز. عانى لايبزيج في خلق فرص خطيرة طوال المباراة حيث سيطر السيتي على مجريات اللعب وحجز تذكرة التأهل إلى ربع النهائي. كانت الليلة مهمة أيضًا للعديد من الإنجازات الفردية. فقد حقق ليونيل ميسي إنجازًا جديدًا في مسيرته الكروية بمشاركته رقم 150 في دوري أبطال أوروبا مع برشلونة.

أما بالنسبة لمانشستر سيتي، فقد لفت الانتباه أداء إرلينج هالاند على الرغم من عدم تسجيله للهدفين؛ حيث كان لتحركاته ومعدل أدائه دور محوري في هدفي السيتي. مع تأهلنا إلى الدور ربع النهائي من مسابقة النخبة الأوروبية، تنتظر الفرق الآن مصيرها في قرعة يوم الجمعة.

والسؤال الذي يدور في أذهان الجميع هو ما إذا كان بإمكان أي فريق إيقاف مسيرة مانشستر سيتي نحو لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا أو ما إذا كان بإمكان القوى التقليدية مثل برشلونة استدعاء تاريخها العريق للتتويج باللقب الأوروبي مرة أخرى. هناك شيء واحد مؤكد: إذا كانت هذه الليلة مؤشراً على ما ينتظرنا في دوري أبطال أوروبا هذا العام، فإن عشاق كرة القدم على موعد مع رحلة مثيرة.