وفي إيطاليا، تمكن إنتر ميلان من تحقيق فوز حاسم على بايرن ميونيخ بنتيجة 1-0، مما أدى إلى تغيير ديناميكيات البطولة الأوروبية الأولى للأندية في كرة القدم. كانت المباراة التي أقيمت على ملعب ستامفورد بريدج على وشك أن تكون فوزًا روتينيًا لتشيلسي، الذي كان في حالة رائعة محليًا. إلا أن إشبيلية، المعروف بمرونته وحنكته التكتيكية تحت الضغط، كان لديه خطط أخرى. منذ البداية، لم يُظهر الفريق الإسباني أي علامات على الترهيب، حيث أخذوا المباراة إلى مضيفهم اللامع بالضغط العنيف والهجمات المرتدة السريعة. افتتح تشيلسي التسجيل في وقت مبكر من الشوط الثاني عن طريق رأسية متقنة من كاي هافرتز. وبدا أن الهدف أيقظ الروح القتالية لإشبيلية أكثر فأكثر، حيث ضغطوا من أجل إدراك التعادل.

وقد أثمرت جهودهم في الدقيقة 68 عندما استغل يوسف النصيري خطأ دفاعي وسدد كرة قوية في مرمى إدوارد ميندي. وازدادت الإثارة عندما سجل إشبيلية هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من المباراة عن طريق إيفان راكيتيتش. استفاد لاعب الوسط المخضرم من كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء بعد ركلة ركنية ليجعل جماهير إشبيلية في حالة من الهذيان ويجعل الجمهور في صمت. وفي ميلانو، واجه إنتر فريق بايرن ميونيخ في مباراة كان من المتوقع أن تكون متكافئة للغاية. كلا الفريقين من بين النخبة في أوروبا وأظهرا مستوى قويًا قبل هذه المواجهة. خرج الإنتر منتصرًا بفضل لحظة تألق من نيكولو باريلا.

أطلق اللاعب الدولي الإيطالي تسديدة مذهلة من خارج منطقة الجزاء في منتصف الشوط الأول كانت كافية لتأمين النقاط الثلاث لفريقه. هيمن بايرن ميونيخ على الاستحواذ على الكرة طوال الشوط الأول ولكنه عانى من أجل كسر التكتل الدفاعي المنضبط للإنتر. على الرغم من الفرص العديدة التي صنعها روبرت ليفاندوفسكي وسيرج جنابري، إلا أن سمير هاندانوفيتش كان على قدر المسؤولية في كل ما أتيحت له من فرص، مما ضمن للإنتر الحفاظ على نظافة شباكه. هذه النتائج تفتح مجموعتيهما مع اقترابنا من منتصف مرحلة المجموعات. سيحتاج تشيلسي إلى إعادة تنظيم صفوفه سريعًا إذا أراد التقدم في البطولة التي فاز بها في عام 2021، بينما يواجه بايرن ميونيخ معركة شاقة بعد تعرضه لأول هزيمة. في المقابل، سيكون إشبيلية وإنتر ميلان مدعومين بهذه الانتصارات حيث يتطلعان بثقة متجددة نحو ضمان التأهل إلى الأدوار الإقصائية.

كما هو الحال دائمًا، لا تفشل ليالي دوري الأبطال في تقديم مفاجآت ولحظات لا تُنسى تُبقي عشاق كرة القدم حول العالم على حافة مقاعدهم.