كان أداء الشياطين الحمر دليلاً على ثقتهم المتزايدة وتماسكهم تحت قيادة المدرب الهولندي، حيث سيطروا على توتنهام بمزيج من الانضباط التكتيكي والذوق الهجومي. بدأت المباراة بشكل متكافئ بين الفريقين، حيث بحث الفريقان عن نقاط الضعف في دفاع الخصم. ومع ذلك، كان مانشستر يونايتد هو من بادر بالتهديف في الدقيقة 25 من خلال هدف جماعي متقن الصنع، توج بهدف رائع من برونو فرنانديز الذي وضع الكرة في مرمى هوجو لوريس. انفجر الجمهور في المدرجات مع تقدم اليونايتد بهدف التقدم، مما مهد الطريق لأمسية لا تنسى بالنسبة للجماهير. سعى توتنهام للرد سريعًا لكنه وجد نفسه مخنوقًا بسبب التنظيم الدفاعي الجيد لليونايتد.

هاري كين وسون هيونج مين، اللذان عادة ما يكونان غزيرين أمام المرمى، لم يتمكن الخط الخلفي لليونايتد بقيادة القائد هاري ماجواير من السيطرة على مجريات اللعب. في الشوط الثاني ضاعف مانشستر يونايتد تقدمه في النتيجة عن طريق ماركوس راشفورد، الذي واصل تألقه في الشوط الثاني مستغلاً خطأ من دفاع توتنهام وسدد الكرة من مسافة قريبة. كان ملعب أولد ترافورد يعج بالحماسة حيث بدا يونايتد مرتاحًا ومسيطرًا على مجريات اللعب. ونجح توتنهام في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 68 عن طريق ديان كولوسيفسكي ليبعث بعض الأمل في نفوس أنصار الفريق الزائر. ومع ذلك، تبددت أي أفكار للعودة في النتيجة عندما سجل سكوت ماكتوميناي الهدف الثالث ليونايتد قبل عشر دقائق فقط من نهاية المباراة.

ووجدت تسديدة لاعب الوسط الاسكتلندي من خارج منطقة الجزاء طريقها إلى الزاوية السفلى ليحصد مانشستر يونايتد النقاط الثلاث الحاسمة. هذا الفوز يدفع مانشستر يونايتد إلى الأمام في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز مع استمراره في مطاردة التأهل لدوري أبطال أوروبا. أما بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، فإن هذه النتيجة تمثل انتكاسة في تطلعاته الخاصة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. مع انطلاق صافرة النهاية في أولد ترافورد، كان من الواضح أن رؤية إريك تين هاج لمانشستر يونايتد بدأت تتبلور.

فمع العمل الجماعي والتصميم والوعي التكتيكي الذي ظهر أمام خصم قوي مثل توتنهام هوتسبير، هناك تفاؤل متزايد بين المشجعين بأن هذه قد تكون بداية حقبة ناجحة تحت قيادة مدربهم الجديد.