على الرغم من التقدم 2-0 في مجموع المباراتين في مباراة الذهاب، إلا أن رجال المدرب بيب جوارديولا أصيبوا بصدمة كبيرة بعد أن حقق ميلان عودة رائعة وفاز 3-0 في مجموع المباراتين ليتأهل بمجموع المباراتين 3-2. كان بطل ميلان هو المهاجم زلاتان إبراهيموفيتش، الذي سجل هدفين وصنع هدفًا آخر ليقود فريقه إلى ربع النهائي رغم أنه في نهاية مسيرته الكروية. وجاء سقوط ريال مدريد على يد المغمور لايبزيغ على ملعب سانتياغو برنابيو. لم يتمكن العملاق الإسباني، الذي فاز بالبطولة المرموقة 14 مرة، من قلب تأخره في مباراة الذهاب بنتيجة 1-0. وأضاف لايبزيغ هدفين آخرين ليذهل أصحاب الأرض ويحقق فوزًا تاريخيًا بمجموع المباراتين 3-0.

كان ذلك بمثابة درس تكتيكي رائع من ماركو روز، المدير الفني للايبزيج، الذي نفذ فريقه خطة لعبه بشكل لا تشوبه شائبة أمام تشكيلة كارلو أنشيلوتي المدججة بالنجوم. وقد أدى إقصاء مانشستر سيتي وريال مدريد إلى افتتاح المسابقة هذا العام، حيث تتوهم العديد من الفرق الآن فرصها في الذهاب إلى أبعد مدى. من بين هؤلاء أرسنال وبرشلونة، اللذان تأهلا في وقت سابق من هذا الأسبوع بانتصارين صعبين على بورتو ونابولي على التوالي. في مكان آخر في أوروبا، تفوق بوروسيا دورتموند على بي إس في آيندهوفن بفضل هدف متأخر من إرلينج هالاند في ألمانيا. كانت المباراة متكافئة للغاية بعد التعادل 1-1 في آيندهوفن، لكن هدف هالاند ضمن تأهل دورتموند بنتيجة 2-1 في مجموع المباراتين. وفي نتيجة مفاجئة أخرى، نجح أتليتكو مدريد في قلب تأخره أمام إنتر ميلان على ملعبه.

فقد أظهر فريق المدرب دييجو سيميوني الذي كان متأخراً بهدف واحد من رحلته إلى إيطاليا، عزيمة وإصراراً على الفوز 2-0 على أرضه بهدفين من جواو فيليكس وأنطوان جريزمان. مع اقترابنا من قرعة الدور ربع النهائي، قدم دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بالفعل نصيبه العادل من الدراما والنتائج غير المتوقعة. فمع خروج القوى التقليدية مثل مانشستر سيتي وريال مدريد من المنافسة في وقت مبكر، قد يكون هذا العام هو عام الجميع للتتويج باللقب الأوروبي.

المسرح مهيأ لمزيد من التقلبات والمنعطفات بينما تواصل الفرق سعيها للحصول على واحدة من أكثر الجوائز المرغوبة في كرة القدم.