سلطت الأضواء بشكل كبير على إنتر ميلان وبوروسيا دورتموند اللذين أظهرا براعتهما بأسلوبين مختلفين ولكنهما كانا مقنعين بنفس القدر. قدم إنتر ميلان، تحت قيادة سيموني إنزاغي، تحفة تكتيكية رائعة أمام أتلتيكو مدريد على ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو. دخل العملاق الإيطالي المباراة بأفضلية ضئيلة من مباراة الذهاب ونفذ خطته على أكمل وجه. أظهر رجال إنزاغي صلابة دفاعية مقترنة بفعالية قاتلة في الهجمات المرتدة، مما أحبط فريق دييجو سيميوني طوال ال90 دقيقة. انتهت المباراة بالتعادل السلبي، لكنها كانت كافية للإنتر للتأهل إلى دور الثمانية بفضل تقدمه في مجموع المباراتين. لم تؤكد هذه النتيجة على الانضباط التكتيكي للإنتر فحسب، بل سلطت الضوء أيضًا على طموحه في تحقيق مشاركة قوية في بطولة هذا العام. على صعيد آخر، أظهر بوروسيا دورتموند مرونة ملحوظة في مواجهته ضد بي إس في آيندهوفن.

أظهر دورتموند الذي كان متأخرًا في مباراة الذهاب متأخرًا في النتيجة بعد تعثره المبكر في مباراة الذهاب، شخصية وإصرارًا في سيجنال إيدونا بارك. وتحت قيادة إدين تيرزيتش استجمع الفريق قواه خلف جمهوره المتحمس على أرضه وقلب تأخره في النتيجة بعرض مثير من كرة القدم الهجومية. وضمن هدفي الشاب المتألق جود بيلينجهام والمخضرم ماركو ريوس تأهل دورتموند إلى الدور التالي. لم يجسّد هذا الانتصار العكسي روح دورتموند القتالية فحسب، بل كان بمثابة شهادة على روحهم القتالية التي لا تعرف الاستسلام. مع اقترابنا من نهاية دوري الأبطال، بدأت الفرق في إظهار ألوانها الحقيقية. فحنكة إنتر ميلان التكتيكية ومرونة بوروسيا دورتموند جعلتهما خصمًا قويًا في السعي نحو المجد الأوروبي.

مع زيادة الرهانات في كل مباراة، يمكن لعشاق كرة القدم أن يتطلعوا إلى المزيد من المواجهات المثيرة مع اقترابنا من تتويج الفائز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.