هؤلاء هم مايسترو خط الوسط، الأبطال المجهولون الذين ينظمون اللعب من قلب الملعب، ويحددون إيقاع اللعب وغالبًا ما يكونون حلقة الوصل الرئيسية بين الدفاع والهجوم. أحد هؤلاء اللاعبين الذين يجسدون هذا الدور هو رودري لاعب مانشستر سيتي. يلعب رودري دورًا أساسيًا كلاعب خط وسط دفاعي في فريق المدرب بيب جوارديولا، حيث يقوم بدور الدرع الواقي للخط الخلفي بينما يقوم أيضًا ببدء الهجمات بتمريراته الدقيقة. قدرته على قراءة اللعب، واعتراض التمريرات، وتشتيت تمريرات الخصوم تجعله جزءًا لا غنى عنه في سعي السيتي لتحقيق المجد المحلي والأوروبي. وبالمثل، في ليفربول، يقوم فابينيو بعمله بهدوء في وسط الملعب دون ضجة كبيرة ولكن بأقصى قدر من التأثير. إن معدل عمل اللاعب البرازيلي لا يعلى عليه في نظام يورجن كلوب؛ فهو يستعيد الكرة وينخرط في الالتحامات ويستخدم قوته البدنية لحماية دفاع ليفربول.

علاوة على ذلك، يمتلك فابينيو موهبة خارقة في تسجيل الأهداف الحاسمة عندما يكون فريقه في أمس الحاجة إليها. وفي تشيلسي، يواصل نجولو كانتي تألقه في خط الوسط رغم انتكاسات الإصابة. ركضه الدؤوب، إلى جانب قدرته المذهلة على استعادة الكرة وشن الهجمات المرتدة، جعلته محبوبًا لدى الجماهير والنقاد على حد سواء. لعب كانتي دورًا أساسيًا في فوز تشيلسي بالبطولات خلال السنوات الأخيرة. في أرسنال تحت قيادة ميكيل أرتيتا، برز توماس بارتي كشخصية محورية في خط الوسط. يجلب اللاعب الدولي الغاني مزيجًا من الصلابة الدفاعية والتهديد الهجومي إلى طريقة لعب أرسنال. يسمح وجوده بحرية أكبر لزملائه المبدعين في الفريق مع ضمان بقاء أرسنال منظمًا دفاعيًا. وأخيرًا، يستحق لاعب برايتون آند هوف ألبيون إيف بيسوما التنويه لأدائه المتميز في خط الوسط.

يجمع بيسوما بين اللياقة البدنية والمهارة الفنية للسيطرة على معارك خط الوسط ضد الخصوم من جميع مستويات جدول ترتيب الدوري. على الرغم من أن برايتون قد لا يمتلك نفس تشكيلة النجوم التي يمتلكها بعض منافسيه في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن عروض بيسوما أظهرت مدى تأثير لاعب خط الوسط من الدرجة الأولى بغض النظر عن مكانة فريقه. قد لا يستحوذ لاعبو خط الوسط هؤلاء على العناوين الرئيسية كما يفعل زملاؤهم الأكثر هجومًا أو دفاعًا ولكن لا تخطئ؛ فمساهماتهم محورية.

في دوري يشتهر بالحدة والتنافسية كما هو معروف عن الدوري الإنجليزي الممتاز، يواصل هؤلاء الأبطال المجهولون إثبات أن النجاح هو حقًا جهد جماعي.