عندما نزل الفريقان إلى أرض الملعب على ملعب دييجو أرماندو مارادونا، كانت التوقعات مرتفعة للغاية في مواجهة بين اثنين من عمالقة كرة القدم الإيطالية. ارتقت المباراة إلى مستوى التوقعات، حيث قدم الفريقان أداءً رائعًا من البداية إلى النهاية، وقدم كلا المدربين عروضًا تكتيكية رائعة، ولحظات من التألق الفردي. بدأ نابولي، الذي كان يتطلع إلى توسيع صدارته للدوري الإيطالي، بشكل رائع، حيث تسبب لعبه الهجومي السلس في مشاكل لدفاع إنتر. ومع ذلك، كان الإنتر هو من بادر بالتهديف مستغلًا هفوة دفاعية نادرة من نابولي ليتقدم مبكرًا عن طريق لاوتارو مارتينيز. رد نابولي بقوة واندفع إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل. وأثمرت جهودهم في منتصف الشوط الأول عندما استغل فيكتور أوسيمن تمريرة متقنة من فيكتور أوسيمين ليسددها في شباك سمير هاندانوفيتش.

بث الهدف روحًا جديدة في لعب نابولي الذي سعى للسيطرة على المباراة. شهد الشوط الثاني العديد من الفرص لكلا الفريقين في ظل بحثهما عن هدف الفوز. ظن إنتر ميلان أنه تقدم مرة أخرى عندما سجل نيكولو باريلا هدف التقدم، لكن حكم الفيديو المساعد ألغى الهدف بداعي التسلل. مع تصاعد التوتر والتعب، كان نابولي هو من سجل هدف التقدم. وأطلق ماتيو بوليتانو تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية العليا من المرمى، مما أثار حماس الجماهير في الملعب. ضغط إنتر بقوة من أجل إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، لكن حارس نابولي أليكس ميريت كان في حالة رائعة.

على الرغم من العديد من المحاولات المتقاربة واللحظات التي أوقفت قلوب مشجعي نابولي، إلا أن البارتينوبي صمد ليحقق فوزًا مهمًا بنتيجة 2-1. عزز هذا الفوز موقع نابولي في قمة الدوري الإيطالي ووجه ضربة لطموحات إنتر ميلان في المنافسة على اللقب. مع بقاء عدد قليل من المباريات المتبقية هذا الموسم، تصبح كل نقطة ثمينة بشكل متزايد في واحدة من أكثر السباقات المتنافسة على لقب الدوري الإيطالي منذ سنوات. بينما يتطلع كلا الفريقين إلى مبارياتهما المقبلة، سيستخلصان الدروس من هذه المواجهة الملحمية. بالنسبة لنابولي، فهي تأكيد على أن لديهم ما يلزم للمضي قدمًا هذا الموسم.

أما بالنسبة لإنتر ميلان، فهي تذكير بأنه لا مجال للخطأ إذا كانوا يأملون في اللحاق بمنافسيهم في القمة.