كانت هذه المباراة، التي أقيمت على ملعب فيلا بارك، عرضًا للإصرار والاستراتيجية وعدم القدرة على التنبؤ بما تقدمه كرة القدم. منذ البداية، هيمن تشيلسي على الاستحواذ على الكرة وكان له العديد من المحاولات على المرمى. ومع ذلك، صمد دفاع أستون فيلا بثبات، وصدّ هجمات تشيلسي موجة تلو الأخرى. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، حيث أتيحت لكلا الفريقين العديد من الفرص لكنهما فشلا في استغلالها. وفي الشوط الثاني استعاد أستون فيلا حيويته في محاولة لاستغلال الثغرات في دفاع تشيلسي. وقد أثمرت جهودهم في الدقيقة 57 عندما تمكن أولي واتكينز من كسر التعادل في الدقيقة 57 بعد هجمة مرتدة متقنة. انفجر مشجعو أصحاب الأرض فرحًا بعد أن حقق فريقهم تقدمًا مفاجئًا على عملاق كرة القدم. رد تشيلسي بإلحاح، واندفع إلى الأمام بحثًا عن التعادل.

أثمر إصرارهم عن هدف التعادل في الدقيقة 73 عندما عادل ماسون ماونت النتيجة من ركلة حرة رائعة تركت حارس أستون فيلا متشبثًا بمكانه. وفي الوقت الذي بدا فيه أن تشيلسي سيحرز هدف الفوز، ضرب أستون فيلا مرة أخرى في اللحظات الأخيرة من المباراة. ركلة ركنية فوضوية في منطقة جزاء تشيلسي قادها تايرون مينجز في الدقيقة 89 ليسددها في المرمى مسجلاً الهدف الحاسم. فوز أستون فيلا هو شهادة على مرونة الفريق وانضباطه التكتيكي. أشاد المدير الفني ستيفن جيرارد بأداء فريقه ووصفه بأنه "استثنائي"، مؤكداً على إيمانهم وأخلاقيات العمل أمام أحد الفرق الكبرى في الدوري. أما بالنسبة لتشيلسي، فإن هذه النتيجة تمثل انتكاسة في سعيه للتأهل لدوري أبطال أوروبا.

وقد أعرب المدرب توماس توخيل عن خيبة أمله بسبب عدم قدرة فريقه على ترجمة الفرص التي أتيحت له إلى أهداف، كما أعرب عن أسفه للهفوات الدفاعية التي كلفتهم الكثير. ستبقى هذه المباراة في الذاكرة لما اتسمت به من دراما وقوة، وتذكيرنا بأن في كرة القدم يمكن أن يكون للمستضعفين يومهم أمام أقوى الخصوم.