ومع ذلك، سلطت جولة نهاية هذا الأسبوع من المباريات الضوء على مجموعة من اللاعبين الذين لا يحظون بالتقدير الكافي في كثير من الأحيان والذين أثبتوا أنهم على نفس القدر من الأهمية لحظوظ فرقهم: حراس المرمى. في سلسلة من المواجهات التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على طرفي جدول ترتيب الدوري، كان حراس المرمى هم من قدموا أداءً يستحق التقدير. من التصديات البهلوانية إلى الحضور القوي في مناطق الجزاء، أظهر حراس المرمى هؤلاء لماذا يعتبرون أبطالاً مجهولين في هذه اللعبة الجميلة. ومن أبرزهم حارس برايتون آند هوف ألبيون روبرت سانشيز، الذي لعب دورًا محوريًا في تأمين تعادل صعب أمام فريق مانشستر يونايتد العنيد.

مع العديد من التصديات الحاسمة، بما في ذلك تصديه للكرة من مسافة قريبة في الدقائق الأخيرة من المباراة، ضمن سانشيز خروج فريقه بنقطة ثمينة في سعيه للعب كرة القدم الأوروبية الموسم المقبل. وفي الوقت نفسه، في ملعب سانت جيمس بارك، قدم مارتن دوبرافكا لاعب نيوكاسل يونايتد أداءً رائعًا أمام أرسنال. بينما كان المدفعجية يندفعون إلى الأمام بحثًا عن الفوز للحفاظ على منافستهم على اللقب، كان دوبرافكا على مستوى كل ما أُلقي عليه. كان لجهوده دورًا أساسيًا في الحفاظ على نظافة شباكه والسماح لنيوكاسل بخطف فوز متأخر أمام أحد أفضل الفرق في الدوري. لم يتفوق عليه جوردان بيكفورد حارس إيفرتون في سلسلة من التصديات الرائعة ضد تشيلسي في جوديسون بارك.

في مباراة كانت توصف بأنها مباراة حاسمة لتطلعات الفريقين هذا الموسم، حافظ بيكفورد على بقاء إيفرتون في المباراة ولعب دورًا رئيسيًا في تحقيق فوز مهم يعزز آماله في البقاء. هذا الأداء بمثابة تذكير بمدى أهمية حراس المرمى في نجاحات أو إخفاقات فرقهم. على الرغم من أنهم قد لا يتصدرون دائمًا عناوين الصحف مثل نظرائهم في خط الهجوم، إلا أن مساهماتهم غالبًا ما تكون الفرق بين الفوز والهزيمة.

ومع اقترابنا من المرحلة الأخيرة من الموسم، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى أي من حراس المرمى سيواصلون تألقهم ويساعدون في تشكيل مصائر فرقهم.