شهدت المباراة، التي أقيمت في 22 مارس 2024، أداءً قويًا وتنافسيًا من كلا الفريقين، حيث أبهرت المباراة الجماهير بمهاراتهم في اللعب والمناورات الاستراتيجية. بدأت المباراة بخطة هجومية من كلا الفريقين في محاولة لفرض السيطرة منذ البداية. واستعرض ريال مدريد، تحت قيادة مدربه كارلو أنشيلوتي، أسلوبه المميز في التمرير وخلق العديد من الفرص الواعدة. ومع ذلك، كان فالنسيا هو أول من سجل الهدف الأول في الدقيقة 25، حيث سجل غونسالو غيديس هدف التقدم بعد هجمة مرتدة سريعة تركت دفاع ريال مدريد مكشوفًا. وبدا أن الهدف حفز ريال مدريد، الذي زاد من قوته وضغط من أجل إدراك التعادل. وأثمرت جهودهم عن هدف التعادل في الدقيقة 38 عندما نجح كريم بنزيمة في تحويل ركلة جزاء احتسبت له بمهارة بسبب لمسة يد داخل منطقة جزاء فالنسيا.

انتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين بنتيجة 1-1، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بنتيجة 1-1، مما مهد الطريق لشوط ثانٍ مثير. ومع استئناف اللعب، واصل ريال مدريد ضغطه الهجومي وسيطرته على مجريات اللعب وهاجم دفاع فالنسيا بلا هوادة. وعلى الرغم من عدة محاولات قريبة وتصديات رائعة من حارس فالنسيا ياسبر سيليسن، إلا أن فينيسيوس جونيور هو من كسر التعادل في الدقيقة 68. استفاد الجناح البرازيلي من هفوة دفاعية من فالنسيا ليسجل هدف الفوز في النهاية. رفض فالنسيا الاستسلام دون قتال وشن العديد من الهجمات في محاولة للخروج بنقطة من المباراة. إلا أن دفاع ريال مدريد صمد أمام هجمات الخفافيش وأحبط كل الفرص التي أتيحت له.

ومع انطلاق صافرة النهاية، خرج ريال مدريد منتصراً وحصد ثلاث نقاط حاسمة في سعيه نحو التتويج بالدوري الإسباني. وبهذا الفوز، واصل ريال مدريد نتائجه القوية في الدوري الإسباني ليبقى في الصدارة بفارق كبير عن أتلتيكو مدريد المتصدر. أما بالنسبة لفالنسيا، فإن هذه الهزيمة تمثل انتكاسة في سعيه للتأهل الأوروبي، لكنه أظهر ما يكفي من الجودة التي تشير إلى قدرته على العودة في المباريات القادمة. بينما يواصل الدوري الإسباني سباقه المثير نحو اللقب، فإن مثل هذه المباريات هي بمثابة شهادة على المستوى العالي من المنافسة والإثارة التي تميز كرة القدم الإسبانية.

وسيتطلع كل من ريال مدريد وفالنسيا إلى الاستفادة من هذه المواجهة في إطار استعدادهما للتحديات القادمة في واحدة من أعرق البطولات الأوروبية.