شهدت المباراة التي أقيمت تحت الأضواء الكاشفة على ملعب سان سيرو العديد من الفرص لكلا الفريقين ولكنهما فشلا في نهاية المطاف في كسر الجمود. دخل ميلان المباراة بحثًا عن تقليص الفارق مع غريمه إنتر متصدر الدوري الإيطالي. وعلى الرغم من استحواذ ميلان على الكرة لفترات طويلة، إلا أنه عانى في تحويل سيطرته إلى فرص واضحة. كان رافاييل لياو نشيطًا بشكل خاص على الجانب الأيسر، وتسبب في مشاكل لدفاع إنتر بفضل سرعته ومراوغاته. على الجانب الآخر، اعتمد إنتر نهجًا أكثر واقعية تحت قيادة سيموني إنزاغي. ركز النيراتزوري على البقاء متماسكًا دفاعيًا وشن هجمات مرتدة سريعة من خلال الثنائي الديناميكي في الأمام - لاوتارو مارتينيز وروميلو لوكاكو.

ومع ذلك، صمد الخط الخلفي لميلان، حيث قدم فيكايو توموري أداءً رائعًا في المباراة لإحباط هجمات الإنتر. شهدت المباراة أيضًا بعض اللحظات المثيرة للجدل، بما في ذلك إلغاء هدف بداعي التسلل ضد مارتينيز لاعب الإنتر في الشوط الأول والعديد من المشادات الساخنة بين اللاعبين. أدار الحكم دانييلي أورساتو اللقاء الناري بالكامل، لكنه في النهاية أبقى الأمور تحت السيطرة. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها الفريقان، لم يتمكن أي من الفريقين من إحراز هدف التقدم، تاركين الجماهير في سان سيرو تتوق إلى أهداف لم تأت أبدًا. التعادل يبقي الإنتر في صدارة الدوري الإيطالي ولكنه يعطي الأمل للفرق التي تطارده مثل نابولي ويوفنتوس في اللحاق به في سباق المنافسة على اللقب. كما هو الحال دائمًا، قدم ديربي ديلا مادونينا الدراما والإثارة حتى بدون أهداف.

سيوجه كلا الفريقين اهتمامهما الآن إلى مبارياتهما القادمة حيث يتطلعان إلى ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا وربما المنافسة المتأخرة على لقب الاسكوديتو.