أظهر الفريق الإنجليزي، الذي كان يواجه مهمة شاقة بعد خسارته في مباراة الذهاب 2-0 في نابولي، مرونة وتصميمًا على قلب تأخره. بدأت المباراة بنوايا هجومية من كلا الفريقين، لكن نابولي كان الأكثر خطورة في بداية اللقاء. ومع ذلك، سيطر تشيلسي تدريجيًا على المباراة، حيث فرض ثلاثي خط الوسط سيطرته على مجريات اللعب وخلق العديد من الفرص. وجاء هدف التقدم في الدقيقة 27 عندما استغل كاي هافرتز كرة عرضية رائعة من ماسون ماونت ليسددها في شباك حارس نابولي. وبفضل هذا الهدف، ضغط تشيلسي من أجل تسجيل الهدف الثاني الذي جاء قبل نهاية الشوط الأول بقليل عن طريق كريستيان بوليسيتش. استغل الجناح الأمريكي هفوة دفاعية من نابولي ليضاعف تقدم تشيلسي ويعادل النتيجة الإجمالية. شهد الشوط الثاني محاولات نابولي للرد، لكن دفاع تشيلسي صمد، وصدّ موجة تلو الأخرى من الهجمات.

مع مرور الوقت، ازدادت حدة التوتر في الشوط الثاني مع إدراك كلا الفريقين أن هدفًا واحدًا قد يقلب الموازين. كان تشيلسي هو من سجل الهدف الحاسم في الدقيقة 78 عن طريق روميلو لوكاكو، الذي سدد كرة رأسية من ركلة ركنية ليضع تشيلسي في المقدمة في مجموع المباراتين للمرة الأولى في مجموع المباراتين. رمى نابولي بكل ثقله في الهجوم بحثًا عن هدف التعادل الذي سيأخذ المباراة إلى الوقت الإضافي، لكن تشيلسي صمد ليحقق فوزًا كبيرًا 3-0 في تلك الليلة وفوزًا 3-2 في مجموع المباراتين. بهذه النتيجة يتأهل تشيلسي إلى دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا ويحافظ على آماله في التتويج الأوروبي. أثنى المدرب توماس توخيل على أداء فريقه في حواره بعد المباراة، مسلطًا الضوء على روحهم القتالية أمام فريق نابولي القوي. "وقال توخيل: "هذا ما تعنيه كرة القدم.

"لقد أظهرنا شخصيتنا وإيماننا الليلة. كنا نعلم أن الأمر لن يكون سهلاً بعد خسارة مباراة الذهاب، لكننا آمنا بأنفسنا وحققنا النتيجة التي كنا بحاجة إليها". أما بالنسبة لنابولي، فقد كانت ليلة مخيبة للآمال، حيث خرج الفريق من بطولة النخبة في أوروبا على الرغم من أنه وضع قدمًا واحدة في دور الثمانية بعد فوزه في مباراة الذهاب.

سيحول الفريق اهتمامه الآن إلى واجباته المحلية حيث يتطلع إلى ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا للموسم المقبل من خلال الدوري الإيطالي. التحول الملحوظ الذي حققه تشيلسي في مشواره في دوري أبطال أوروبا هذا العام سيضعه في مواجهة مثيرة في ربع النهائي.