على الرغم من دخول فيلا المباراة كمرشح للفوز بالمباراة، إلا أنه وجد نفسه متفوقًا على فريق بالاس الذي أظهر مرونة وتفوقًا تكتيكيًا طوال ال90 دقيقة. بدأت المباراة متكافئة بين الفريقين وصنع كل منهما فرصًا محققة للتسجيل، لكن كريستال بالاس كان البادئ بالتسجيل في الدقيقة 34 عن طريق إبيريتشي إزي الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء. وبدا أن الهدف أربك لاعبي فيلا الذين عانوا من أجل استعادة رباطة جأشهم واستعادة توازنهم. ونجح أستون فيلا في العودة في النتيجة في بداية الشوط الثاني بفضل رأسية أولي واتكينز من عرضية ماتي كاش المتقنة. أشعل هذا الهدف الآمال من جديد بين الجماهير المسافرة وأعطى دفعة قوية للفريق.

ومع ذلك، لم تدم فرحتهم طويلاً حيث استعاد كريستال بالاس تقدمهم في الدقيقة 68 عندما استغل ويلفريد زاها هفوة دفاعية ليسجل هدف الفوز في النهاية. الهزيمة تركت أستون فيلا في وضع غير مستقر في سعيه للتأهل الأوروبي، حيث تلوح في الأفق مباريات أمام منافسين من الأربعة الأوائل. أعرب المدرب أوناي إيمري عن خيبة أمله في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، معترفًا بأن فريقه فشل في تحقيق التوقعات وأكد على ضرورة التحسن إذا أرادوا تحقيق أهدافهم هذا الموسم. واعترف إيمري: "لم نلعب بمستوانا اليوم". "استحق كريستال بالاس الفوز، ويجب أن نفكر في أدائنا ونعمل بجدية أكبر.

هدفنا لم يتغير، ولكن يجب أن نكون أكثر اتساقًا في المباريات المتبقية لنا". على الجانب الآخر، فإن فوز كريستال بالاس يمنحهم دفعة معنوية كبيرة في ظل تطلعهم لإنهاء الموسم بقوة وتأمين مكانتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز لعام آخر. وأشاد باتريك فييرا المدير الفني لكريستال بالاس بالمجهود الذي بذله فريقه وإصراره، واعتبره معيارًا للأداء في المستقبل. "وقال فييرا: "هذا الفوز مهم للغاية بالنسبة لنا. "إنه يظهر ما نحن قادرون عليه عندما نلعب بحماس وتركيز. يجب أن نواصل هذا الزخم إلى الأمام". بينما يستجمع أستون فيلا صفوفه ويعيد تركيزه على تحدياته القادمة، فإن هذه المباراة بمثابة تذكير بمدى صعوبة التنبؤ والتنافسية التي يمكن أن يكون عليها الدوري الإنجليزي الممتاز.

مع تبقي العديد من المباريات المتبقية في الموسم، لا يزال هناك كل شيء للعب من أجله، ولكن سيحتاج فريق إيمري إلى معالجة عدم الاتساق بسرعة إذا كان يأمل في ضمان اللعب الأوروبي الموسم المقبل.