كانت المباراة، التي أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو، مليئة بالمشاعر، وأظهرت لماذا يعتبر هذا التنافس من أكثر المنافسات إثارة في كرة القدم العالمية. سيطر برشلونة على مجريات اللعب في وقت مبكر، حيث تمكن أنسو فاتي من إحراز هدف التقدم في الدقيقة 15 بعد هجمة جماعية رائعة. ضاعف الضيوف تقدمهم بعد وقت قصير من نهاية الشوط الأول عن طريق بيدري الذي استغل هفوة نادرة في التركيز من دفاع ريال مدريد. مع تقدم برشلونة 2-0 وسيطرته على مجريات اللعب، بدا وكأنهم كانوا على وشك العودة بالنقاط الثلاث إلى كتالونيا. ومع ذلك، رفض ريال مدريد الاستسلام دون قتال. أشعل فينيسيوس جونيور العودة بهدف فردي مذهل في الدقيقة 70، حيث راوغ دفاع برشلونة قبل أن يضع الكرة في شباك مارك أندريه تير شتيجن.

بدأ الزخم في التحول نحو اللوس بلانكوس الذي ضغط من أجل التعادل. ومع تبقي خمس دقائق فقط على نهاية الشوط الأول، أدرك كريم بنزيمة التعادل لريال مدريد برأسية متقنة من عرضية لوكا مودريتش الدقيقة. اشتعلت مدرجات البرنابيو بعد أن أكمل ريال مدريد عودته من تأخره بهدفين نظيفين. لكن كان هناك المزيد من الدراما. في الوقت بدل الضائع، أصبح إيدير ميليتاو بطلاً غير متوقع لريال مدريد بتسجيله هدف الفوز برأسية قوية من ركلة ركنية نفذها توني كروس. عمت الفرحة في الملعب بعد أن حقق ريال مدريد فوزاً دراماتيكياً على غريمه الأشرس. هذا الفوز لم يمنح ريال مدريد حق المفاخرة فحسب، بل قلص الفارق في صدارة ترتيب الدوري الإسباني بينه وبين برشلونة المتصدر.

ومع استمرار الفريقين في الصراع على التفوق المحلي، فإن هذه النسخة من الكلاسيكو ستبقى في الذاكرة كواحدة من أكثر المواجهات إثارة في التاريخ الحديث. وبينما نمضي قدمًا إلى ما يعد بأن تكون نهاية الموسم قوية، فإن كلا الفريقين ينتظران بفارغ الصبر اللقاء القادم.

إذا كان اللقاء مشابهًا لهذا اللقاء، فنحن على موعد مع مباراة كلاسيكية أخرى.