لم يعزز هذا الفوز من مكانة يوفنتوس في ترتيب الدوري فحسب، بل أرسل رسالة واضحة لمنافسيه حول عودة الفريق تحت قيادة المدرب ماسيمليانو أليجري. بدأت المباراة بقوة، حيث كان كلا الفريقين حريصًا على فرض سيطرته مبكرًا. ومع ذلك، كان يوفنتوس هو من كسر الجمود في الدقيقة 24 من خلال هدف رائع للمهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا. استفاد ديبالا من هفوة دفاعية من نابولي، وسدد ديبالا كرة قوية من فوق الحارس أليكس ميريت، ليشعل احتفالات جماهير الفريق المضيف. حاول نابولي الرد سريعًا، وخلق العديد من الفرص الواعدة، لكنه وجد نفسه محبطًا مرارًا وتكرارًا أمام صلابة خط دفاع يوفنتوس بقيادة المخضرم ليوناردو بونوتشي. انتهى الشوط الأول بتقدم يوفنتوس بتقدمه الضئيل، تاركًا نابولي في حالة من التأمل خلال الشوط الثاني. شهد الشوط الثاني فرض يوفنتوس سيطرته على المباراة بشكل أكبر في الشوط الثاني.

في الدقيقة 57، ضاعف فيديريكو تشيزا من تقدم يوفنتوس بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء بعد تلقيه تمريرة متقنة من لاعب الوسط ويستون ماكيني، ليضاعف يوفنتوس من تقدمه. وبدا أن الهدف أحبط معنويات لاعبي نابولي ومنح يوفنتوس الثقة التي كان يحتاجها لإدارة المباراة بفعالية. وبينما كان نابولي يندفع إلى الأمام بحثًا عن العودة في المباراة، تركوا ثغرات في الخلف استغلها يوفنتوس في الوقت بدل الضائع. حسم ألفارو موراتا الفوز ليوفنتوس بتسجيله الهدف الثالث بعد هجمة مرتدة متقنة، ليضمن بقاء النقاط الثلاث في تورينو. ويمثل هذا الفوز خطوة أخرى إلى الأمام في مهمة يوفنتوس للصعود مرة أخرى إلى قمة كرة القدم الإيطالية بعد التحديات التي واجهها داخل وخارج الملعب في المواسم الأخيرة.

من خلال أداء مثل هذا الأداء أمام نابولي، يثبت يوفنتوس أنه يمتلك الموهبة والعزيمة المطلوبة للمنافسة على الألقاب الكبرى مرة أخرى. أما بالنسبة لنابولي، فإن هذه الهزيمة بمثابة جرس إنذار في تطلعاتهم لتحقيق المجد المحلي.

سيحتاجون إلى إعادة تجميع صفوفهم سريعًا ومعالجة نقاط ضعفهم إذا كانوا يأملون في مواكبة كوكبة المقدمة في الدوري الإيطالي. مع استمرار الدوري الإيطالي في الظهور، فإن مثل هذه المباريات لا توفر مثل هذه المباريات متعة مثيرة للجماهير فحسب، بل إنها تشكل أيضًا سردًا لما يثبت أنه موسم تنافسي استثنائي.