في مباراة كانت حاسمة بالنسبة لتطلعات الفريقين للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، خرج الفيلانز منتصرين بفضل هدفي أولي واتكينز وفيليب كوتينيو. بدأت المباراة بإيقاع سريع، حيث كان الفريقان مدركين لأهمية المباراة. أظهر ليدز يونايتد، تحت قيادة مديره الفني جيسي مارش، نية مبكرة لكنه عانى من أجل كسر دفاع أستون فيلا الصلب. بدأ أصحاب الأرض، مدعومين بجماهيرهم الصاخبة، في الدخول في أجواء المباراة تدريجيًا وتمكنوا من إحراز هدف التقدم في الدقيقة 28 عندما استلم واتكينز كرة دقيقة من جون ماكجين وسددها في شباك إيلان ميسليير. رد ليدز بشكل إيجابي على التأخر في النتيجة وضغط من أجل التعادل. وقد أثمرت جهودهم في الدقيقة 57 عندما استغل رودريجو مورينو هفوة دفاعية ليسدد الكرة في الشباك معادلاً النتيجة.

منح هذا الهدف حياة جديدة في المباراة حيث سعى ليدز لإكمال التحول في النتيجة. ومع ذلك، كان أستون فيلا هو صاحب الكلمة الأخيرة. قام صانع الألعاب البرازيلي كوتينيو، الذي كان هادئًا نسبيًا في معظم فترات المباراة، بلحظة سحرية في الدقيقة 73. استلم كوتينيو الكرة خارج منطقة الجزاء، وسدد كرة رائعة في الزاوية العليا من المرمى، تاركًا الكرة أمام ميسلير دون أي فرصة. وشن ليدز يونايتد ضغطًا متأخرًا على مرمى أستون فيلا بحثًا عن هدف التعادل مرة أخرى لكنه لم يتمكن من اختراق مرمى إيميليانو مارتينيز مرة أخرى.

أشعلت صافرة النهاية مشاهد الابتهاج بين لاعبي أستون فيلا والجماهير على حد سواء بعد أن ابتعد الفريق بخمس نقاط عن منطقة الهبوط. تركت هذه النتيجة ليدز يونايتد غارقًا في مشاكل الهبوط، حيث اعترف مارش بعد المباراة بأن فريقه بحاجة إلى "إيجاد حلول سريعة" إذا أراد تجنب الهبوط إلى التشامبيونشيب. بالنسبة لمدرب أستون فيلا ستيفن جيرارد، كان هذا الفوز مرحبًا به حيث خفف بعض الضغط على فريقه ووفر زخمًا حيويًا قبل المرحلة الأخيرة من الموسم. في حديثه بعد المباراة، أشاد جيرارد بمرونة فريقه وسلط الضوء على مساهمة كوتينيو كدليل على "جودته العالمية". بينما يستعد الفريقان لمبارياتهما المقبلة، قد تكون هذه النتيجة محورية في تحديد مصيرهما في الدوري الإنجليزي الممتاز في مايو المقبل.

بالنسبة لأستون فيلا، ستكون الثقة عالية مع سعيهم لتأمين مكانتهم بين النخبة في إنجلترا لموسم آخر؛ أما بالنسبة ليدز يونايتد، فإن الوقت ينفد من أجل تغيير حظوظهم.