شهدت المباراة، التي أقيمت في 25 مارس 2024، استعراض كلا الفريقين لمهارات وتصميم استثنائي، لكن رجال بيب جوارديولا هم من حققوا النقاط الثلاث الحاسمة ليتفوقوا على منافسيهم في الترتيب. بدأت المباراة بإيقاع سريع، حيث خلق كلا الفريقين العديد من الفرص في الدقائق الأولى. ومع ذلك، كان مانشستر سيتي هو أول من سجل الهدف الأول عن طريق كيفن دي بروين من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 15. رد أرسنال سريعًا وسجل هدف التعادل عن طريق رأسية جابرييل مارتينيلي، مستفيدًا من هفوة نادرة في دفاع السيتي. ومع تقدم المباراة، واصل الفريقان ضغطهما من أجل تسجيل هدف التقدم. وضع فيل فودن السيتي في المقدمة مرة أخرى بهدف رائع بعد هجمة مرتدة سريعة في منتصف الشوط الثاني.

ومع ذلك، رفض أرسنال التراجع ونجح في إدراك التعادل مرة أخرى عندما سجل بوكايو ساكا من ركلة جزاء بعد قرار مثير للجدل بعد لمسة يد. مع نفاد الوقت وبدا أن كلا الفريقين يتجهان إلى التعادل، قام إرلينج هالاند بلحظة سحرية في اللحظات الأخيرة من المباراة. حيث استغل المهاجم النرويجي تمريرة متقنة من برناردو سيلفا وسددها بهدوء في الشباك ليجعل جماهير الاتحاد في حالة من الفرح والسرور. وبهذا الفوز أصبح مانشستر سيتي في المركز الأول في سباق المنافسة على اللقب، حيث يتقدم الآن بفارق نقطتين عن أرسنال قبل ست مباريات فقط من نهاية الموسم.

أشاد بيب جوارديولا بمرونة فريقه وروحه القتالية بعد المباراة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الانتصارات هي ما يميز الأبطال. أما ميكيل أرتيتا المدير الفني لأرسنال فقد أعرب عن خيبة أمله لخروج فريقه خالي الوفاض، لكنه ظل متفائلاً بشأن فرص فريقه في العودة في المباريات القادمة. وأشاد أرتيتا بأداء لاعبيه أمام أحد أفضل الفرق في أوروبا وأكد أنه لا يزال هناك الكثير للعب من أجله في سباق المنافسة على اللقب هذا الموسم. بينما يحتفل مانشستر سيتي بهذا الفوز المحوري، يتحول الاهتمام الآن إلى مباراته القادمة ضد أستون فيلا حيث سيسعى للحفاظ على زخم الفريق.

وفي الوقت نفسه، سيتطلع أرسنال إلى إعادة تنظيم صفوفه بينما يستعد لاستضافة ولفرهامبتون واندرارز على ملعب الإمارات.