ويعطي هذا الفوز دفعة قوية لطموحات ريال مدريد في المنافسة على اللقب، حيث يتطلع إلى تقليص الفارق مع أتلتيكو مدريد متصدر الدوري الإسباني. بدأت المباراة بأداء هجومي هجومي قوي من كلا الفريقين، وخلق العديد من الفرص. كان ريال مدريد هو صاحب السبق في التسجيل، حيث سجل فينيسيوس جونيور هدف التقدم في الدقيقة 23 بعد انطلاقة فردية رائعة تركت دفاع برشلونة في حالة من الفوضى. رد برشلونة بضغط متزايد، وأثمرت جهوده قبل نهاية الشوط الأول. استفاد فرينكي دي يونج من هفوة دفاعية من ريال مدريد ليعادل النتيجة، ليخرج الفريقان من الشوط الأول متعادلين. شهد الشوط الثاني ضغطًا من كلا الفريقين من أجل تحقيق الفوز، لكن ريال مدريد هو من نجح في تسجيل هدف التقدم.

أظهر كريم بنزيما غرائزه المفترسة من خلال الانقضاض على كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء وتسديدها في المرمى مسجلاً الهدف الحاسم في الدقيقة 68. رمى برشلونة بكل ثقله في الهجوم بحثاً عن هدف التعادل، لكن تيبو كورتوا كان في قمة تألقه وتصدى للعديد من الكرات الخطيرة التي تصدى لها ليونيل ميسي وأنطوان جريزمان. وعلى الرغم من المحاولات التي بذلها برشلونة، إلا أنه لم يتمكن من الوصول إلى الشباك، وحافظ ريال مدريد على النقاط الثلاث. يمثل هذا الفوز بيانًا مهمًا من رجال المدرب زين الدين زيدان، الذين أظهروا مرونة وتصميمًا للحفاظ على آمالهم في اللقب.

بالنسبة لبرشلونة، تعتبر هذه النتيجة انتكاسة في سعيهم لتحقيق اللقب هذا الموسم، لكنهم لا يزالون على مقربة من متصدر الدوري. مع دخول الدوري الإسباني مرحلته الأخيرة، يبدو أن الصراع على اللقب سينحصر بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد وبرشلونة على اللقب.

لقد أبرزت هذه النسخة من الكلاسيكو مرة أخرى سبب كونها واحدة من أكثر المباريات إثارة في كرة القدم وتضع نهاية مثيرة للموسم المحلي.