استمتع عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم بمشهد من المهارة والتصميم والإرادة المطلقة حيث تنافس هذان العملاقان الأوروبيان على التأهل إلى الدور نصف النهائي. وجد بايرن ميونيخ نفسه في موقف حرج أمام باريس سان جيرمان على ملعب أليانز أرينا. كان الفريق الألماني متأخرًا بهدفين قبل 15 دقيقة فقط من نهاية المباراة، إلا أن بطل ألمانيا أظهر عدم استسلامه أبدًا. أشعل جوشوا كيميتش الأمل بتسديدة دقيقة من خارج منطقة الجزاء، مقلصًا تقدم باريس سان جيرمان إلى النصف. تحول الزخم بشكل كبير لصالح بايرن ميونيخ عندما عادل ليروي ساني النتيجة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء. اكتملت العودة في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما ارتقى توماس مولر إلى أعلى مستوى وسدد الكرة برأسه من ركلة ركنية ليجعل جمهور أصحاب الأرض في حالة من الهذيان.

صمود بايرن ميونيخ قلب موازين المباراة رأساً على عقب، ليضمن تأهله إلى نصف النهائي بفوز لا يُنسى بنتيجة 3-2. وفي مباراة أخرى في ربع النهائي أيضاً، استضاف إنتر ميلان فريق ليفربول على ملعب سان سيرو وقدم أداءً رائعاً سيبقى في الذاكرة لسنوات قادمة. سيطر الفريق الإيطالي على مجريات اللعب منذ البداية، وفرض ضغطه وسيطرته على مجريات اللعب. افتتح هاكان تشالهانوغلو التسجيل من ركلة حرة رائعة تركت أليسون بيكر ثابتًا في مكانه. ضاعف روميلو لوكاكو من تقدم إنتر قبل نهاية الشوط الأول مستغلاً خطأ دفاعي ليسجل بثقة في المرمى. شهد الشوط الثاني مزيدًا من السيطرة من جانب إنتر ميلان حيث أضاف لاوتارو مارتينيز الهدف الثالث بتسديدة رائعة بعد أن تعاون ببراعة مع نيكولو باريلا. عانى ليفربول في إيجاد حلول أمام فريق إنتر المنظم والحازم الذي كان عنيدًا في سعيه لتحقيق الفوز.

انتهت المباراة 3-0 لصالح إنتر ميلان، الذي يتطلع الآن إلى نصف النهائي بثقة عالية. أثبتت هذه المباريات في دوري أبطال أوروبا مرة أخرى سبب حب كرة القدم في جميع القارات بسبب عدم القدرة على التنبؤ بها وقدرتها على الإلهام من خلال العودة المذهلة والعروض القيادية.