شهدت المباراة التي تميزت بالإيقاع العالي والتقلبات الدراماتيكية قلب اليونايتد تأخره بهدفين ليحصد النقاط الثلاث. تقدم الضيوف في وقت مبكر عن طريق ماسون ماونت بهدف مذهل في الدقيقة 18، ليُسكت جمهور أصحاب الأرض. ضاعف تشيلسي تقدمه قبل نهاية الشوط الأول بقليل، حيث استغل كاي هافرتز كرة عرضية متقنة من ريس جيمس ليضعها برأسه في شباك ديفيد دي خيا. في مواجهة احتمالية هزيمة مؤلمة، ظهر مانشستر يونايتد في الشوط الثاني بقوة متجددة. وقد تكللت جهودهم بالنجاح في الدقيقة 55 عندما حوّل برونو فرنانديز ركلة جزاء بعد خطأ من سكوت ماكتوميناي داخل منطقة الجزاء. حفز الهدف فريق المدرب أولي جونار سولسكاير الذي بدأ في ممارسة ضغط كبير على دفاع تشيلسي. أثمر إصرار يونايتد في الدقيقة 72 عندما أطلق ماركوس راشفورد تسديدة قوية من خارج المنطقة هزت شباك إدوارد ميندي ليحرز هدف التعادل.

في الدقيقة 81، أكمل مانشستر يونايتد تحولهم الرائع في النتيجة في الدقيقة 81 عن طريق أنتوني مارسيال. وسيطر المهاجم الفرنسي ببراعة على تمريرة من بول بوجبا قبل أن يسددها ببراعة في الشباك مسجلاً هدف الفوز. هذا الفوز لا يعزز آمال مانشستر يونايتد في ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل فحسب، بل هو أيضًا بمثابة شهادة على مرونة الفريق وروحه القتالية تحت قيادة سولشاير.

أما بالنسبة لتشيلسي، فقد كانت فرصة ضائعة لتعزيز موقعه في المراكز الأربعة الأولى وتثير تساؤلات حول صلابة دفاعه قبل المباريات الحاسمة. بينما يواصل كلا الفريقين سعيهما للتأهل الأوروبي، ستظل هذه المواجهة المثيرة في الذاكرة كواحدة من أبرز المباريات في هذا الموسم من الدوري الإنجليزي الممتاز.