قد يؤدي تأثير هذه الغيابات إلى تغيير كبير في سباق المنافسة على اللقب ومعارك الهبوط، مما يضيف المزيد من عدم القدرة على التنبؤ بالمنافسة المحتدمة بالفعل. تعرضت الصلابة الدفاعية لمانشستر سيتي للخطر مع معاناة جون ستونز من آلام في ساقه اليسرى خلال مباراة إنجلترا أمام بلجيكا. ومع معاناة كايل ووكر أيضًا من مشكلة في أوتار الركبة، يجد بيب جوارديولا نفسه يفكر في إجراء تعديلات دفاعية قبل المباريات الحاسمة. ويزداد الوضع تعقيدًا بسبب إصابة مانويل أكانجي أثناء مشاركته الدولية مع سويسرا. ويواجه ليفربول أيضًا مخاوفه الدفاعية. فقد خرج أندي روبرتسون خلال هزيمة اسكتلندا أمام أيرلندا الشمالية، مما يلقي بظلال من الشك على جاهزيته للمباريات القادمة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه فريق يورجن كلوب جاهدًا للحفاظ على المنافسة على اللقب، مما يجعل كل نقطة حاسمة في ظل التنافس على الصدارة مع مانشستر سيتي وأرسنال. أما أرسنال، الذي يتصدر الترتيب ولكن بفارق الأهداف فقط قبل مباراة ليفربول ضد برايتون آند هوف ألبيون، لا يمكنه تحمل التهاون. مع انسحاب بوكايو ساكا من تشكيلة منتخب إنجلترا بسبب إصابة عضلية طفيفة، وتراجع غابرييل ماجالهايس أيضًا لإراحة أخيله، يجب على ميكيل أرتيتا أن يتدارك نقاط الضعف المحتملة في فريقه. تمتد آثار هذه الإصابات إلى ما هو أبعد من المباريات الفردية. فبالنسبة لمانشستر سيتي وليفربول، كانت الدفاعات القوية محورية في سعيهم لتحقيق المجد.

أي تصدعات في خطوطهم الخلفية يمكن أن يستغلها الخصوم، مما قد يعرقل حملاتهم في هذه المرحلة المتأخرة. علاوة على ذلك، ستكون مرونة أرسنال على المحك في ظل سعيه لصد المنافسين وتأمين أول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ سنوات. قد تكون قدرة المدفعجية على التأقلم في غياب لاعبين أساسيين مثل ساكا وماغالايس حاسمة في أشد سباق على اللقب في المواسم الأخيرة. وبينما تتدافع الفرق لتعديل استراتيجياتها وتعويض الغائبين، فإن الأسابيع القادمة تعد بالدراما العالية والتقلبات غير المتوقعة.

يمكن للمشجعين أن يتوقعوا إثارة شديدة حيث تتصارع الأندية على كل نقطة معروضة مع العلم أن أي هفوة قد تكلفهم غاليًا في الترتيب النهائي.