أظهر فريق شيفيلد يونايتد، الذي كان أحد مفاجآت هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، مرونة وحنكة تكتيكية للتغلب على فريق وست هام العازم. بدأت المباراة متكافئة في المستوى، حيث أظهر الفريقان رغبة في تحقيق الفوز لكنهما كافحا من أجل اختراق دفاعات بعضهما البعض. كان شيفيلد يونايتد هو من كسر التعادل في الدقيقة 34 من خلال هدف جماعي متقن سجله أوليفر ماك بورني. وجاء هدف المهاجم من مسافة قريبة ليختتم سلسلة من التمريرات التي اخترقت الخط الخلفي للهامرز. رد وست هام بقوة في الشوط الثاني، وضغط من أجل إدراك التعادل ووضع دفاع شيفيلد تحت ضغط كبير. أثمرت جهودهم في الدقيقة 68 عندما استغل جارود بوين كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء ليسددها في شباك آرون رامسديل. إلا أن شيفيلد يونايتد لم يكن ليُحرم من التسجيل.

أثمر سعيهم الدؤوب لتحقيق هدف الفوز في الدقيقة 78 عندما أطلق جون فليك تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء وجدت طريقها إلى الزاوية السفلى تاركًا لوكاش فابيانسكي دون أي فرصة. وبهذا الفوز، تقدم شيفيلد يونايتد إلى المركز السابع بفارق نقطتين فقط عن أستون فيلا صاحب المركز السادس قبل ست مباريات متبقية. أصبح احتمال اللعب الأوروبي على ملعب برامال لين الموسم المقبل قريبًا للغاية مما يسعد أنصار الفريق. بالنسبة لوست هام، تعتبر هذه النتيجة انتكاسة في سعيهم لإنهاء الموسم في المركز الأول. على الرغم من إظهار لمحات من الجودة، إلا أن فريق ديفيد مويس قد استعصى عليه الثبات هذا الموسم. وسيتطلع الفريق إلى العودة سريعًا إلى الانتعاش سريعًا مع سعيه لإنهاء الموسم بأفضل شكل ممكن. أما بالنسبة لشيفيلد يونايتد، فإن رحلته الرائعة تحت قيادة كريس وايلدر مستمرة.

من الصراع على الهبوط في الموسم الماضي إلى المنافسة على المراكز الأوروبية هذا الموسم، لقد كان تحولاً مذهلاً.

مع وجود الزخم إلى جانبهم والإيمان الذي يسري في عروقهم، يمكنهم كتابة فصل آخر لا يُنسى في قصة استثنائية بالفعل.