لم تخيب هذه المواجهة المرتقبة الآمال، حيث أظهر كلا الفريقين سبب اعتبارهما الأفضل في كرة القدم الإنجليزية. بدأت المباراة بإيقاع مثير، حيث سعى كلا الفريقين إلى فرض سيطرته منذ البداية. وأظهر مانشستر سيتي، تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا، أسلوبه التكتيكي المميز الذي يعتمد على الاستحواذ، حيث قام الفريقان باستكشاف نقاط ضعف دفاع أرسنال بدقة. لم يكن أرسنال، بقيادة ميكيل أرتيتا، تلميذ جوارديولا، مستعدًا للتفوق على أرسنال وأظهر أسلوبه الخاص في كرة القدم الهجومية التي كانت السمة المميزة لعودة الفريق هذا الموسم. تم كسر الجمود في منتصف الشوط الأول عندما أطلق كيفن دي بروين تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء وجدت طريقها إلى الزاوية السفلى.

أشعل هذا الهدف حماس الجماهير في المدرجات وأطلق العنان لجماهير الفريق المضيف، وأطلق العنان للمباراة التي أصبحت معركة مثيرة. رد أرسنال بقوة وتصميم، واندفع إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل. وأثمرت جهودهم بعد فترة وجيزة عندما رقص بوكايو ساكا في دفاع السيتي ليسجل هدفاً مستحقاً في مرماه، معادلاً النتيجة ومطلقاً شوطاً ثانياً مثيراً. ومع استئناف اللعب بعد الاستراحة، استمر الفريقان في تبادل الهجمات في مباراة مثيرة من الطرفين. توالت الفرص وتوالت الفرص، مع استدعاء حارسي المرميين في عدة مناسبات لإبقاء فريقيهما في المنافسة. جاءت اللحظة الحاسمة في وقت متأخر من المباراة عندما استغل رياض محرز هفوة دفاعية من أرسنال ليمنح مانشستر سيتي تقدمًا حاسمًا.

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها أرسنال للخروج بنقطة التعادل، إلا أن دفاع السيتي صمد، وحقق فوزًا مهمًا يضعه في مركز متقدم في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى. لم ترق المباراة إلى مستوى الحدث فحسب، بل أكدت أيضًا على البراعة التكتيكية لغوارديولا وأرتيتا. بالنسبة لمانشستر سيتي، يعد هذا الفوز خطوة مهمة نحو الاحتفاظ بلقب بطل إنجلترا.

أما بالنسبة لأرسنال، فبالرغم من أن الهزيمة مريرة بلا شك، إلا أن أداءهم كان بمثابة دليل على اقترابهم من أن يصبحوا منافسين حقيقيين على اللقب مرة أخرى. مع انطلاق صافرة النهاية في ملعب الاتحاد، كان من الواضح أن هذه المواجهة بين مانشستر سيتي وأرسنال ستظل في الذاكرة باعتبارها واحدة من اللحظات الفارقة في هذا الموسم من الدوري الإنجليزي الممتاز.