اتسمت المباراة بالندية العالية والتحولات الدراماتيكية في الزخم، وقدمت المباراة عرضاً لمرونة وإصرار الثعالب. افتتح كريستال بالاس التسجيل في وقت مبكر من الشوط الأول عن طريق ويلفريد زاها، الذي استغل هفوة دفاعية ليسجل بثقة في مرمى كاسبر شمايكل. ضاعف الضيوف تقدمهم بعد ذلك بوقت قصير، حيث سدد إبيريتشي إيزي كرة قوية من ركلة حرة رائعة في الزاوية العليا تاركًا مشجعي ليستر مذهولين. ومع ذلك، رفض فريق المدرب بريندان رودجرز الاستسلام وبدأوا في الرد قبل نهاية الشوط الأول. أشعل جيمس ماديسون الأمل للثعالب بهدف رائع من خارج منطقة الجزاء، مقلصًا الفارق إلى هدف واحد فقط في الشوط الأول. شهد الشوط الثاني تكثيف ليستر سيتي ضغطه في ظل بحثه عن هدف التعادل. وتكللت جهودهم بهدف التعادل عندما سدد كيليتشي إيهياناتشو رأسية من مسافة قريبة بعد تمريرة عرضية دقيقة من هارفي بارنز.

اشتعلت مدرجات ملعب كينج باور ستاديوم عندما أدرك أصحاب الأرض التعادل، لتبدأ المباراة بنهائي مثير. مع وجود الزخم القوي إلى جانبهم، أكمل ليستر عودتهم بطريقة دراماتيكية. شهدت هجمة متأخرة داخل منطقة الجزاء سقوط جيمي فاردي بعد عرقلة خرقاء من يواكيم أندرسون. تقدم فاردي نفسه لتسديد ركلة الجزاء ولم يرتكب أي خطأ، وأرسل الكرة إلى فيسنتي جوايتا ليضمن النقاط الثلاث لفريقه. يعد هذا الفوز بمثابة شهادة على موقف ليستر سيتي الذي لا يستسلم أبدًا ويعطي دفعة كبيرة في سعيه للتأهل الأوروبي.

أما بالنسبة لكريستال بالاس، فقد كان الأمر مريرًا بالنسبة له بعد أن كان في مركز متقدم في بداية المباراة. مع استمرار مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز في تقديم المفاجآت والإثارة أسبوعًا بعد أسبوع، ستظل هذه المباراة بلا شك واحدة من أكثر المواجهات إثارة في الموسم.