كانت المباراة دليلاً على مرونة فيلا وبراعته التكتيكية تحت قيادة أوناي إيمري، حيث استعاد الفريق عافيته بعد التعثرات الأخيرة ليحقق ثلاث نقاط مهمة. بدأت المباراة بقوة والتزام شديدين من كلا الفريقين، حيث أظهر الفريقان حماسًا والتزامًا كبيرين لإدراكهما أهمية المباراة في حملة كل منهما. كان أستون فيلا هو من كسر التعادل في الدقيقة 34 عن طريق أولي واتكينز الذي استغل هفوة دفاعية ليسجل من مسافة قريبة هدف التعادل، ليجعل جمهور أصحاب الأرض في قمة السعادة. رد ولفرهامبتون بقوة ونجح في معادلة النتيجة بعد وقت قصير من نهاية الشوط الأول. ومن ركلة ثابتة متقنة ارتقى رومان سايس إلى أعلى منطقة الجزاء وسدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء ليضعها برأسه في شباك إيميليانو مارتينيز، ليعيد الذئاب إلى أجواء المنافسة.

ومع ذلك، لم تدم فرحتهم طويلاً حيث استعاد أستون فيلا تقدمهم في الدقيقة 68 عن طريق دوجلاس لويز الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لتجد طريقها إلى الزاوية السفلى. وبينما كان ولفرهامبتون يندفع إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل، صمد دفاع أستون فيلا وأظهر انضباطًا وتنظيمًا في الدفاع لإحباط أي تهديدات من جانب الضيوف. وفي مباراة كان من الممكن أن تتأرجح في أي من الاتجاهين، إلا أن إنهاء أستون فيلا للكرة بشكل جيد وصلابة دفاعه كانتا حاسمتين. يدفع هذا الفوز أستون فيلا إلى الاقتراب أكثر من ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، مما يسلط الضوء على التقدم الملحوظ الذي حققه الفريق تحت قيادة إيمري.

بالنسبة للذئاب، إنها انتكاسة في سعيهم للتأهل الأوروبي ولكنها ليست انتكاسة تقلل من حملتهم الرائعة حتى الآن. مع دخول الدوري الإنجليزي الممتاز في مرحلته الأخيرة، فإن كل مباراة تحمل أهمية إضافية.

يعد فوز أستون فيلا على ولفرهامبتون بمثابة إعلان نوايا من فريق إيمري - فهم لا يكتفون بالمنافسة فقط، بل هم هنا لحجز مكانهم بين النخبة في أوروبا.