وفي مباراة شهدت كل شيء من الأهداف المذهلة إلى اللحظات المثيرة للأعصاب، أظهر توتنهام تصميمه وروحه القتالية ليتمكن من العودة من الخلف وانتزاع النقاط الثلاث. بدأت المباراة بأفضلية كبيرة للضيوف حيث تقدم ساوثهامبتون مبكراً بهدف تشي آدامز في الدقيقة 15. إلا أن فرحة القديسين لم تدم طويلاً، حيث أدرك سون هيونج مين لاعب توتنهام التعادل من تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، مما جعل جماهير أصحاب الأرض في حالة من النشوة. مع تقدم المباراة، صنع كلا الفريقين العديد من الفرص، لكن توتنهام كان أكثر فعالية أمام المرمى. وضع هاري كين فريق توتنهام في المقدمة من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد عرقلة سون داخل منطقة الجزاء.

وظهرت رباطة جأش قائد منتخب إنجلترا تحت الضغط، حيث سددها بهدوء في الشباك مانحًا فريقه التقدم الذي كان في أمس الحاجة إليه. رفض ساوثهامبتون الاستسلام دون قتال وضغط بقوة من أجل إدراك التعادل. وقد أثمرت جهودهم عندما سجل جيمس وارد-بروز هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة تاركاً هوغو لوريس دون أي فرصة. مع تعادل النتيجة 2-2 ونفاذ الوقت، بدا أن كلا الفريقين سيكتفيان بنقطة لكل منهما. ومع ذلك، كان لدى توتنهام أفكار أخرى. في الدقائق الأخيرة من المباراة، ظهر ديان كولوسيفسكي كبطل لتوتنهام بتسجيله هدف الفوز بعد عمل جماعي رائع وتمريرات رائعة. وأثار الهدف الذي سجله اللاعب السويدي الدولي ضجة كبيرة في الملعب وضمن فوزًا مهمًا لفريق المدرب أنطونيو كونتي. هذا الفوز يبقي توتنهام في المنافسة بقوة على المراكز الأربعة الأولى والتأهل لدوري أبطال أوروبا.

مع تبقي بضع مباريات فقط في الموسم، كل نقطة مهمة، وقد أظهر توتنهام أنه مستعد للقتال حتى النهاية. أما بالنسبة لساوثهامبتون، فإن هذه الهزيمة هي ضربة أخرى في معركتهم ضد الهبوط.

على الرغم من إظهارهم المرونة والقدرة على الصمود أمام أحد الفرق الكبرى في الدوري، إلا أنهم سيحتاجون إلى إعادة تنظيم صفوفهم بسرعة إذا أرادوا تأمين وضعهم في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم آخر. مع دخولنا المرحلة الأخيرة من الموسم المثير للدوري الإنجليزي الممتاز، تذكرنا مثل هذه المباريات بالسبب الذي يجعل كرة القدم واحدة من أكثر الرياضات إثارة في العالم.