كانت المباراة، التي أقيمت على ملعب سان سيرو، شهادة على مرونة ميلان وحنكته التكتيكية تحت قيادة ستيفانو بيولي. بدأ نابولي المباراة بقوة، حيث سجل فيكتور أوسيمن هدف التقدم في الدقيقة 15 مستغلاً هفوة دفاعية من ميلان. ضاعف الضيوف تقدمهم بعد فترة وجيزة من نهاية الشوط الأول عن طريق لورينزو إنسيني الذي حول ركلة جزاء ببراعة. مع تقدم نابولي بنتيجة 2-0، بدا أن فريق جينارو جاتوزو كان على وشك تعزيز موقعه في صدارة الدوري الإيطالي. ومع ذلك، كان لدى ميلان خطط أخرى. شن الروسونيري هجومًا عنيفًا في الشوط الثاني بقيادة رافاييل لياو وأوليفييه جيرود. أشعل لياو عودة ميلان بهدف فردي مذهل في الدقيقة 55، حيث اخترق دفاع نابولي قبل أن يسدد الكرة في الشباك.

وتحول الزخم بقوة لصالح أصحاب الأرض عندما أدرك جيرود التعادل برأسية قوية من ركلة ركنية في الدقيقة 68. جاءت نقطة التحول في الدقائق الأخيرة من المباراة عندما أطلق ثيو هيرنانديز تسديدة بعيدة المدى ارتدت من مدافع نابولي لتجد طريقها إلى مرمى الحارس ديفيد أوسبينا. اشتعلت مدرجات ملعب سان سيرو عندما أكمل ميلان انتفاضته الرائعة ليضمن النقاط الثلاث. هذا الفوز يعيد ميلان إلى المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، ويقلص الفارق بينه وبين نابولي المتصدر. أثنى ستيفانو بيولي على الروح القتالية والمرونة التكتيكية لفريقه بعد المباراة، مؤكدًا أن هذا الفوز قد يكون محوريًا في سعيهم لتحقيق المجد المحلي. مع دخول الدوري الإيطالي مرحلته الأخيرة، تضيف هذه النتيجة مستوى آخر من التشويق إلى موسم لا يمكن التنبؤ به ومنافسته القوية.

فمع استمرار تنافس العديد من الفرق على البطولة، تصبح كل مباراة حاسمة بشكل متزايد في تحديد الفريق الذي سيرفع لقب الاسكوديتو في نهاية المطاف.