هذه النتيجة لا تنعش آمال تشيلسي في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى فحسب، بل إنها وجهت ضربة قوية لطموحات توتنهام في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. بدأت المباراة بأداء هجومي قوي من كلا الفريقين، ولكن توتنهام هو من بادر بالهجوم عن طريق سون هيونج مين. استفاد اللاعب الكوري الجنوبي الدولي من هفوة دفاعية ليسجل الهدف الأول لتوتنهام، مانحًا توتنهام التقدم مبكرًا. رد تشيلسي بقوة وسيطر على الكرة وخلق العديد من الفرص، لكنه وجد نفسه متأخرًا في الشوط الأول. في الشوط الثاني كثف تشيلسي من جهوده، وأثمر إصراره عن هدف التعادل عندما عادل كاي هافرتز النتيجة بتسديدة متقنة.

منح الهدف حياة جديدة للمباراة، مما أدى إلى نهاية متوترة في ظل ضغط الفريقين من أجل تحقيق الفوز. اعتقد توتنهام أنه انتزع النقاط الثلاث عندما سدد هاري كين رأسية من مسافة قريبة في الدقيقة 78، مما جعل الجماهير في حالة من الهذيان. ومع ذلك، لم يكن تشيلسي قد انتهى بعد. مع نفاد الوقت، أدرك ماسون ماونت التعادل لتشيلسي مرة أخرى بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء تركت هوجو لوريس في مكانه. عندما بدا أن كلا الفريقين سيكتفيان بنقطة لكل منهما، أكمل ريس جيمس عودة تشيلسي في الوقت بدل الضائع.

ركلة ركنية متقنة وجدت جيمس دون رقابة في القائم البعيد، وسددها من مسافة قريبة دون أي خطأ، مما أثار احتفالات صاخبة بين جماهير أصحاب الأرض. هذا الفوز المذهل يبقي تشيلسي في سباق التأهل لدوري الأبطال، بينما يجب على توتنهام الآن إعادة تنظيم صفوفه سريعًا حيث يواجه معركة شاقة لضمان مكانته بين النخبة في أوروبا الموسم المقبل. بعد ذلك، أشاد توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي بمرونة فريقه وروحه القتالية. وقال توخيل: "هذا ما يجعل كرة القدم مثيرة للغاية". "لقد أظهرنا الإيمان حتى النهاية وحصلنا على مكافأتنا. هذا الفوز عظيم بالنسبة لنا". على الجانب الآخر، تحدث أنطونيو كونتي مدرب توتنهام عن الفرص الضائعة. وقال كونتي: "من الصعب تقبل مثل هذه الخسارة بعد أن كنا متقدمين في النتيجة مرتين".

"نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر فعالية وإدارة المباريات بشكل أفضل في هذه اللحظات الحرجة". مع اقترابنا من المرحلة الأخيرة من الموسم، أضاف هذا الديربي اللندني الذي لا يُنسى بالتأكيد مستوى آخر من التشويق إلى ما يعد بأن يكون ختامًا مثيرًا لموسم الدوري الإنجليزي الممتاز هذا العام.