من المفاجآت المذهلة إلى النهايات المثيرة، شهدت عطلة نهاية الأسبوع هذه كل شيء، مما يؤكد على سبب استمرار كرة القدم في أسر القلوب في جميع أنحاء العالم. في إنجلترا، تلقت آمال مانشستر يونايتد في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى ضربة موجعة عندما تعرض الفريق لهزيمة صادمة بنتيجة 2-1 على ملعب أولد ترافورد أمام نوريتش سيتي الصاعد حديثًا. أظهر فريق الكناري، الذي يصارع من أجل البقاء، مرونة وذكاءً تكتيكيًا مذهلًا ليحقق فوزًا قد يكون مهمًا للغاية في سعيه نحو البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. من ناحية أخرى، يثير أداء اليونايتد غير المتسق تساؤلات حول قدرته على ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. في مكان آخر في إيطاليا، وجد يوفنتوس نفسه متورطًا في جدل بعد التعادل الساخن 3-3 مع إنتر ميلان.

وقد شابت المباراة قرارات تحكيمية مثيرة للجدل أثارت غضب الجماهير والمديرين الفنيين. على الرغم من الدراما التي شهدتها المباراة، إلا أن النتيجة لم تساعد كثيرًا في تحقيق طموحات يوفنتوس في العودة إلى المنافسة على اللقب، بينما سيندم إنتر على الفرص الضائعة لتقليص الفارق مع ميلان المتصدر. وبالحديث عن ميلان، فقد عزز الفريق صدارته للدوري الإيطالي بفوزه المقنع على سامبدوريا بنتيجة 4-0. اللعب الهجومي السلس للروسونيري ودفاعه الصلب جعلهم مرشحين بقوة للفوز بالاسكوديتو حيث يتطلعون لإنهاء انتظار دام 11 عامًا من أجل الفوز بالدوري. وفي الدوري الإسباني، واصل ريال مدريد زحفه نحو لقب آخر بفوزه الصعب 1-0 على أتلتيك بلباو. وجاء الهدف الوحيد من كريم بنزيمة، الذي يواصل تحدي العمر بإنهاءاته الرائعة.

وفي ظل تعثر برشلونة في مباراته أمام خيتافي وتعادله المفاجئ 1-1، أحكم اللوس بلانكوس قبضته على لقب الدوري. أما في الدوري الألماني، لم يظهر بايرن ميونخ أي علامات على التباطؤ في الدوري الألماني بفوزه الساحق على شتوتجارت بنتيجة 5-1. كان ليروي سانيه هو النجم الأبرز بتسجيله هدفين وتمريرة حاسمة ليحافظ بايرن على تربعه على قمة الدوري الألماني. مع دخول الدوريات في جميع أنحاء أوروبا في مراحلها الأخيرة، تصبح كل مباراة حاسمة في تحديد الأبطال والمراكز الأوروبية ومعارك الهبوط.

وقد أثبتت نهاية هذا الأسبوع مرة أخرى أن كل شيء ممكن في كرة القدم ولا ينبغي اعتبار أي شيء أمراً مفروغاً منه.