المباراة التي قد تكون محورية في سباق المنافسة على اللقب، شهدت توسيع ريال مدريد لصدارة جدول الترتيب إلى 14 نقطة ليضغط على أقرب منافسيه، برشلونة. وجاء هدف المباراة الوحيد عن طريق التركي الشاب أردا جولر في الشوط الأول، مسجلاً أول أهدافه في الدوري الإسباني بهدف حاسم. وعلى الرغم من المداورة المكثفة التي قام بها المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي كان يركز على مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا القادمة أمام بايرن ميونيخ، إلا أن لاعبي ريال مدريد الشباب قدموا أداءً يليق بمنافسيهم على البطولة. أما ريال سوسيداد، الذي يسعى للتأهل الأوروبي، فلم يخلو من الفرص. كان المهاجم الياباني تاكيفوسا كوبو نشيطًا بشكل خاص، لكنه وجد نفسه في أكثر من مناسبة في مواجهة الحارس المدريدي كيبا أريزابالاجا.

كما ألغي هدف لأصحاب الأرض بسبب خطأ في بناء الهجمة، مما زاد من إحباطهم. وأشاد أنشيلوتي بالتزام فريقه بعد المباراة، مسلطًا الضوء على رغبة وإرادة الفريق في مواصلة الفوز رغم غياب لاعبين أساسيين مثل جود بيلينجهام وفينيسيوس جونيور. هذا الفوز لا يقرب ريال مدريد من لقب محلي آخر فحسب، بل يرفع معنويات الفريق قبل المواجهة الحاسمة في ميونيخ. أما بالنسبة لبرشلونة، فإنه سيواجه فالنسيا مساء الاثنين في مباراة لا بد من الفوز بها إذا أراد الحفاظ على أي آمال باهتة في اللحاق بمدريد. ومع ذلك، مع مرور كل أسبوع يمر وكل فوز لريال مدريد، تبدو هذه الآمال ضئيلة بشكل متزايد. هذا الفوز جميل بشكل خاص بالنسبة لرجال أنشيلوتي لأنه يظهر عمق الفريق ومرونته.

ومع دخول العديد من اللاعبين الشباب إلى دائرة الضوء وتقديمهم أفضل ما لديهم في الأوقات المهمة، يبدو مستقبل ريال مدريد مشرقًا مثل حاضره.

وبينما يسير الفريق نحو لقب آخر في الدوري الإسباني تحت قيادة أنشيلوتي، لا يسع المشجعين إلا أن يحلموا بمزيد من النجاحات على الصعيدين المحلي والأوروبي.