من العودات المذهلة إلى العروض التكتيكية الرائعة، لا يزال البحث عن أكثر الكؤوس الأوروبية المرغوبة للأندية يأسر المشجعين في جميع أنحاء العالم. في واحدة من أكثر المباريات المرتقبة، واجه برشلونة فريق مانشستر يونايتد في ملعب كامب نو الشهير. لم تخيب المواجهة بين هذين العملاقين في كرة القدم الأوروبية الآمال، حيث أظهر كلا الفريقين براعتهما الهجومية. خرج برشلونة منتصراً بفوز صعب بنتيجة 2-1، بفضل هدف متأخر من مهاجمه الموهوب ليونيل ميسي. وعلى الرغم من تأخره في معظم فترات المباراة بعد هدف مبكر من ماركوس راشفورد لاعب يونايتد، إلا أن إصرار برشلونة أثمر عن فوز برشلونة الذي مهد لمباراة إياب مثيرة على ملعب أولد ترافورد. وفي الوقت نفسه، فرض بايرن ميونيخ سيطرته بفوزه الساحق 3-0 على تشيلسي في ستامفورد بريدج.

كان بطل ألمانيا في حالة متألقة حيث فكك دفاع تشيلسي بتمريرات دقيقة وإنهاءات متقنة. وواصل روبرت ليفاندوفسكي تألقه التهديفي الرائع بتسجيله هدفين، بينما أضاف توماس مولر هدفًا آخر ليضع بايرن ميونيخ في موقف مهيمن قبل مباراة الإياب. وفي لقاء مثير آخر، حقق يوفنتوس عودة رائعة أمام أتليتكو مدريد على ملعب أليانز ستاديوم في لقاء مثير آخر. بعد التأخر بهدفين من مباراة الذهاب، احتاج يوفنتوس إلى معجزة للتأهل. ارتقى كريستيانو رونالدو إلى مستوى الحدث مرة أخرى، وسجل ثلاثية في مباراة ستظل في الذاكرة باعتبارها واحدة من أفضل مبارياته بألوان يوفنتوس. وضمنت بطولاته أن يقلب يوفنتوس تأخره ويحجز مكانه في دور الثمانية بفوزه 3-2 في مجموع المباراتين. من ناحية أخرى، ضمن باريس سان جيرمان تأهله إلى الدور التالي بعد التعادل السلبي مع بوروسيا دورتموند على ملعب حديقة الأمراء.

بعد أن فاز في مباراة الذهاب خارج ملعبه بنتيجة 2-1، دخل باريس سان جيرمان المباراة بحذر لكنه نجح في إبعاد هجوم دورتموند الغزير. شكّل نيمار وكيليان مبابي تهديدًا مستمرًا في الهجمات المرتدة، لكن صلابة باريس سان جيرمان الدفاعية هي التي أنقذت الفريق في النهاية. مع اقترابنا من تتويج الفائز بدوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، أكدت هذه المباريات مرة أخرى لماذا تظل هذه المسابقة واحدة من أكثر المسابقات إثارة في الرياضة العالمية.

مع تقديم كل فريق لأسلوبه الفريد وتصميمه على الفوز بأعلى شرف في أوروبا، يمكن لعشاق كرة القدم أن يتطلعوا إلى المزيد من اللحظات التي لا تُنسى في الجولات المقبلة.