كانت المباراة مليئة بالإثارة والندية والبراعة التكتيكية من كلا الفريقين، وأظهرت في النهاية هيمنة السيتي على الدوري. بدأت المباراة بمحاولة كلا الفريقين فرض سيطرتهما، لكن مانشستر سيتي هو من بدأ أولاً. قدم كيفن دي بروين أداءً بارعًا، حيث نظم خط الوسط وقدم تمريرة حاسمة لهدف الافتتاح الذي سجله إرلينج هالاند. وواصل المهاجم النرويجي تألقه التهديفي الهائل وأظهر قوته ودقته في التسجيل ليمنح السيتي التقدم. حاول مانشستر يونايتد الرد بسرعة، وخلق العديد من الفرص عن طريق برونو فرنانديز وماركوس راشفورد. ومع ذلك، ظل دفاع السيتي صلبًا، حيث أحبط روبن دياس وإيميريك لابورت هجمات يونايتد. ومع تقدم المباراة، أثمر ضغط السيتي المتواصل مرة أخرى عن هدف التقدم. ضاعف فيل فودين من تقدم السيتي بهدف رائع من خارج منطقة الجزاء، تاركًا حارس مرمى يونايتد ديفيد دي خيا دون أي فرصة.
أبرز الهدف قدرة السيتي على تحويل الفرص إلى أهداف بكفاءة عالية. ونجح يونايتد في تسجيل هدف التعادل في أواخر الشوط الثاني من كرة ثابتة متقنة نفذها هاري ماجواير برأسية من مسافة قريبة. أثار ذلك فترة قصيرة من الأمل لجماهير يونايتد، لكن فرحتهم لم تدم طويلاً. ختم مانشستر سيتي فوزه بهدف ثالث من رياض محرز الذي استغل خطأ دفاعي من يونايتد. وأكد هدفه الهادئ على تفوق السيتي في المباراة وعزمه على الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. لم يقتصر الفوز على منح مانشستر سيتي حقوق المفاخرة في هذه المنافسة الشرسة فحسب، بل عزز أيضًا موقعه في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
أما بالنسبة لمانشستر يونايتد، فعلى الرغم من إظهار لمحات من الجودة، إلا أنه كان بمثابة تذكير بالفجوة التي يحتاجون إلى سدها للمنافسة على الصدارة. مع تقدم موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، لا شك أن هذه المباراة ستبقى في الذاكرة باعتبارها لحظة محورية في حملة مانشستر سيتي.
مع الأداء المهاري والتألق التكتيكي من جانب فريق بيب جوارديولا، أرسلوا رسالة قوية إلى منافسيهم على اللقب.
