كريستيانو رونالدو ينتقد الدوري الفرنسي والدوري السعودي للمحترفين
أثار كريستيانو رونالدو، أحد الشخصيات الأكثر شهرة في تاريخ كرة القدم، الجدل مرة أخرى بآرائه الصريحة حول حالة الدوري الفرنسي والدوري السعودي للمحترفين.
في حديثه في حفل توزيع جوائز جلوب سوكر 2024، حيث توج بجائزة أفضل لاعب في الشرق الأوسط، لم يخجل رونالدو من التعبير عن رأيه حول التفاوت التنافسي بين هذين الدوريين. فقد أعلن بجرأة أن الدوري السعودي للمحترفين، الذي يلعب فيه حاليًا مع النصر، أفضل من الدوري الفرنسي، وانتقد الدوري الفرنسي بسبب هيمنة باريس سان جيرمان (باريس سان جيرمان) فقط. "في فرنسا، لا يوجد سوى باريس سان جيرمان. أما البقية فقد انتهى أمرهم،' قالها رونالدو دون اعتذار. 'باريس سان جيرمان هو الأقوى، ولديه أفضل اللاعبين، وهو النادي الذي يملك أكبر قدر من المال. إنها حقيقة. أنا لا أقول هذا لأنني ألعب في المملكة العربية السعودية؛ أنا أؤمن بصدق أن الدوري السعودي للمحترفين أقوى.
إذا كنت تشك في ذلك، تعال والعب هنا في درجة حرارة 38 أو 39 أو 40 درجة مئوية وانظر بنفسك". لقد أشعلت تصريحاته الجدل مجددًا حول المكانة العالمية لمختلف بطولات كرة القدم ومستوياتها التنافسية. شكّل انتقال رونالدو إلى النصر في يناير 2023 علامة فارقة في الدوري السعودي للمحترفين، حيث أكد على طموح الدوري في استقطاب مواهب من الدرجة الأولى والارتقاء بسمعته العالمية. على مدار العامين الماضيين، استثمر الدوري السعودي للمحترفين بشكل استراتيجي في الاستحواذ على العديد من اللاعبين البارزين، وتصدرت عناوين الصحف بانتقالات مثل كريم بنزيما ونغولو كانتي وغيرهما.
ومما لا شك فيه أن هذا التدفق من المواهب قد رفع من مكانة الدوري السعودي للمحترفين، ولكن تأكيد رونالدو على أنه يتفوق على الدوري الفرنسي أثار ردود فعل متباينة. لطالما كانت هيمنة باريس سان جيرمان على الدوري الفرنسي موضوع نقاش طويل الأمد. فقد فاز النادي الباريسي بـ 10 ألقاب من آخر 12 لقبًا في الدوري الفرنسي، وذلك بفضل الدعم المالي الذي تقدمه شركة قطر للاستثمارات الرياضية (QSI) وقدرته على جذب لاعبين من الطراز العالمي مثل نيمار جونيور وليونيل ميسي (قبل رحيله إلى إنتر ميامي) وكيليان مبابي. في حين أن هذه الهيمنة رفعت من مكانة باريس سان جيرمان على الساحة العالمية، إلا أنها أدت أيضًا إلى انتقادات حول نقص المنافسة في الدوري المحلي الفرنسي.
ويبدو أن تعليقات رونالدو بأن "الآخرين قد انتهوا" تعكس هذا الشعور، مما يسلط الضوء على الخلل الملحوظ في الدوري الفرنسي. وقد رد نادي موناكو، وهو أحد الأندية القليلة التي عطلت هيمنة باريس سان جيرمان بفوزه بلقب الدوري الفرنسي في موسم 2016-2017، على تصريحات رونالدو بلمسة من الفكاهة. فقد نشر النادي صورة متحركة لمايكل سكوت من المسلسل التلفزيوني "ذا أوفيس" مع تعليق "ماذا؟" على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى عدم موافقته على تقييم رونالدو القاسي. سارع المشجعون إلى الإشادة بعودة موناكو الطريفة، حيث أشار الكثيرون إلى أهمية النادي التاريخية ومساهمته في كرة القدم الفرنسية. وفي حين أن انتقاد رونالدو للدوري الفرنسي قد لفت الانتباه، إلا أنه يثير أيضًا تساؤلات أوسع نطاقًا حول الديناميكيات المتطورة لكرة القدم العالمية.
فالدوري السعودي للمحترفين يعيد تشكيل المشهد الكروي العالمي من خلال استراتيجية التوسع والاستثمارات القوية التي يتبعها الدوري السعودي للمحترفين، متحدية الهيمنة التقليدية للدوريات الأوروبية. ومع ذلك، يجادل البعض بأن نمو الدوري السعودي للمحترفين يعتمد بشكل كبير على الموارد المالية ويفتقر إلى العمق التاريخي والتطور الشعبي لنظرائه الأوروبيين. كما يتساءل النقاد أيضًا عما إذا كان الهيكل التنافسي للدوري السعودي للمحترفين قادرًا على الحفاظ على النمو على المدى الطويل أو ما إذا كان يخاطر بأن يصبح وجهة اعتزال للنجوم المتقدمين في السن. كما تطرقت تصريحات رونالدو في حفل توزيع جوائز جلوب سوكر إلى رحلته الشخصية وتجاربه في الدوري السعودي للمحترفين. وأكد على التحديات البدنية والذهنية للعب في ظروف مناخية قاسية، وأشاد بالتنافسية المتزايدة للدوري. وقال: 'ليس من السهل اللعب هنا. "مستوى الكثافة والبيئة المحيطة تجعلها تجربة فريدة من نوعها.
يجب على الناس أن يأتوا ويشاهدوا ذلك بأنفسهم قبل الحكم على ذلك. مع استمرار عولمة كرة القدم، من المرجح أن تستمر المناقشات حول القوة النسبية للبطولات وتأثير الاستثمار المالي على نزاهة الرياضة. وعلى الرغم من أن تعليقات رونالدو الصريحة، رغم كونها مثيرة للاستقطاب، إلا أنها تسلط الضوء على هذه القضايا وتثير مناقشات مهمة حول مستقبل كرة القدم. وقد أثارت كلماته ردود فعل من المشجعين واللاعبين والنقاد على حد سواء، مما يضمن أن النقاش حول الدوري السعودي للمحترفين والدوري السعودي للمحترفين سيظل موضوعًا ساخنًا في الأشهر القادمة. في النهاية، سواء اتفق المرء مع رونالدو أم لا، فمن الواضح أن وجوده في الدوري السعودي للمحترفين قد جلب اهتمامًا غير مسبوق للمسابقة.
مع استمرار نمو الدوري، ستزداد المقارنات مع الدوريات الأوروبية العريقة مثل الدوري الفرنسي، مما سيشكل سردية التسلسل الهرمي العالمي المتطور لكرة القدم.