تشيلسي ومانشستر سيتي يستعدان لمواجهة ملحمية في دوري أبطال أوروبا للسيدات
تستعد الساحة لمواجهة إنجليزية خالصة في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا للسيدات حيث يلتقي تشيلسي ومانشستر سيتي في مارس.
لا تعتبر هذه المواجهة المرتقبة لحظة محورية في حملتهما الأوروبية فحسب، بل هي أيضًا استمرار للتنافس الحاد الذي سيشهد مواجهة الفريقين لبعضهما البعض ربما أربع مرات في أقل من أسبوعين فقط. أوقعت قرعة دوري أبطال أوروبا تشيلسي والسيتي في نفس النصف من القوائم، إلى جانب حامل اللقب برشلونة وفولفسبورج، اللذين سيجددان أيضًا التنافس بينهما في تكرار لنهائي 2023. بالنسبة لتشيلسي، لا يمكن أن تكون المخاطر أكبر من ذلك. كان رحيل إيما هايز إلى الولايات المتحدة العام الماضي بمثابة نهاية حقبة، لكن خليفتها سونيا بومباستور، التي تذوقت طعم المجد في دوري أبطال أوروبا مع ليون الفرنسي في 2022، لديها الفرصة لقيادة الفريق اللندني إلى لقبه الأوروبي الأول. ومع ذلك، فإن طريق تشيلسي إلى النهائي محفوف بالتحديات.
لا يجب عليهم فقط التغلب على مانشستر سيتي، ولكن في حالة تأهلهم، قد يلتقون ببرشلونة، القوة المهيمنة على كرة القدم النسائية في السنوات الأخيرة. رفع برشلونة كأس دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات في المواسم الأربعة الماضية وكان شوكة في خاصرة تشيلسي، حيث أطاح به في الدور نصف النهائي في آخر نسختين. أما مانشستر سيتي فلديه طموحاته الخاصة في تحقيق النجاح الأوروبي. بعد أن احتل المركز الثاني في مجموعته خلف برشلونة، كان السيتي يعلم أنه من المرجح أن يواجه أحد الفرق ذات الوزن الثقيل في البطولة في الدور ربع النهائي. وقد أوقعتهم القرعة في مواجهة خصم مألوف هو تشيلسي، الفريق الذي واجهوه بشراسة في المسابقات المحلية. سيكون شهر مارس شهرًا مرهقًا بالنسبة للسيتي، حيث سيخوض السيتي نهائي كأس الرابطة أمام تشيلسي في 15 مارس في بداية سلسلة من المواجهات بين الناديين.
ويلي ذلك مباراة ذهاب ربع النهائي الأوروبي في 18-19 مارس، ومباراة السوبر الأوروبي للسيدات في 23 مارس، وأخيرًا مباراة الإياب في دوري أبطال أوروبا في 26-27 مارس. إضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يلتقي الفريقان في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للسيدات في عطلة نهاية الأسبوع من 8 إلى 9 مارس إذا فاز كلاهما في مباراتيهما القادمتين في الدور الخامس. مثل هذا الجدول المزدحم يمكن أن يختبر عمق ومرونة كلا الفريقين، مما يجعل أداءهما في شهر مارس فترة حاسمة لموسميهما. كان تشيلسي في حالة متألقة هذا الموسم، حيث يتصدر حاليًا الدوري الممتاز للسيدات ويضم فريقًا مليئًا بالمواهب. لاعبات مثل سام كير، بيرنيل هاردر، وفران كيربي لعبن دورًا أساسيًا في هيمنتهن المحلية. ومع ذلك، سيحتاجون إلى أن يكونوا في أفضل حالاتهم للتغلب على السيتي وربما برشلونة.
لم يخفِ النادي اللندني طموحه في غزو أوروبا، حيث كان لقب دوري أبطال أوروبا هو اللقب الوحيد الذي استعصى عليه حتى الآن. على الجانب الآخر، فإن السيتي عازم على ترك بصمته على الساحة الأوروبية. لقد أظهر فريق جاريث تايلور ثباتًا ملحوظًا، وكان أداء لاعبات أمثال خديجة شو ولورين هيمب وكلوي كيلي متميزًا. قد تكون قدرة السيتي على التكيف تكتيكيًا وعمقهم في المراكز الرئيسية أمرًا حاسمًا في اجتياز جدول المباريات الصعب والتغلب على خصوم أقوياء. يضيف السياق الأوسع للمنافسة مستوى آخر من التشويق. الفائز في مباراة تشيلسي وسيتي سيواجه إما برشلونة أو فولفسبورج في نصف النهائي، مما يؤهله لمواجهة محتملة في السباق نحو النهائي في لشبونة في 24 مايو.
مع وجود ليون الفرنسي، الفائز بدوري الأبطال ثماني مرات، وبايرن ميونيخ على الجانب الآخر من القرعة، تعد بطولة هذا العام بأن تكون واحدة من أكثر البطولات تنافسية وإثارة في الذاكرة الحديثة. وبعيداً عن الملعب، تمتد أهمية هذه المباريات إلى نمو كرة القدم النسائية. فالمباريات رفيعة المستوى مثل مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي لا تسلط الضوء على جودة وتنافسية هذه الرياضة فحسب، بل تلفت الانتباه أيضًا إلى التقدم الذي يتم إحرازه في الارتقاء بكرة القدم النسائية إلى آفاق جديدة. من المقرر أن يكون ملعب خوسيه ألفالادي في لشبونة، الذي يتسع لحوالي 50,000 متفرج، مسرحاً مناسباً للمباراة النهائية، مما يؤكد على الطلب المتزايد والدعم المتزايد للعبة كرة القدم النسائية. مع اقتراب شهر مارس، فإن الإثارة بين المشجعين واضحة للعيان.
سيكون كل من تشيلسي ومانشستر سيتي حريصين على تأكيد هيمنتهما فيما يعد بأن يكون فصلاً مثيراً في التنافس بينهما.
مع وجود الكثير على المحك، بما في ذلك فرصة الإطاحة ببرشلونة والتتويج بالمجد الأوروبي، من المقرر أن تكون مباراة ربع النهائي هذه مشهدًا يمكن أن يحدد إرث كلا الناديين في كرة القدم النسائية.