لم يعزز هذا الفوز موقف يوفنتوس في المركز الثاني فحسب، بل أرسل أيضًا رسالة قوية إلى منافسيه حول نواياهم في إنهاء الموسم بقوة. بدأت المباراة في ظل رغبة كلا الفريقين في فرض سيطرته على مجريات الأمور، ولكن يوفنتوس هو من بادر بالتهديف أولاً من خلال هدف رائع من فيديريكو تشيزا في الدقيقة 18. استفاد تشيزا من هجمة سريعة وسدد الكرة بدقة في مرمى بيبي رينا ليضعها في الشباك معلنًا عن بداية ليلة صعبة على لاتسيو. في الوقت الذي عانى فيه لاتسيو لإيجاد إيقاعه، واصل يوفنتوس الضغط، وأثمرت جهوده قبل نهاية الشوط الأول عندما ضاعف دوسان فلاهوفيتش من تقدم الفريق.
وفي لحظة تألق من باولو ديبالا الذي راوغ دفاع لاتسيو بمهارة قبل أن يمرر كرة عرضية إلى فلاهوفيتش، مما جعل الضيوف يترنحون في الشوط الأول وهم متأخرين بهدفين. في الشوط الثاني حاول لاتسيو العودة في النتيجة، لكن دفاع يوفنتوس صمد في الشوط الثاني وصدّ هجمات لاتسيو المتتالية. وفي الدقيقة 72، تبددت كل آمال لاتسيو في العودة في النتيجة عندما سجل ويستون ماكيني، الهدف الثالث ليوفنتوس في هذه الليلة. مستغلًا ارتباك لاعبي لاتسيو داخل منطقة جزاء لاتسيو بعد ركلة ركنية، حيث استغل ماكيني، الذي استغل ردة فعل قوية من ماكيني، ليضع الكرة في الشباك محققًا فوزًا ساحقًا لفريقه. هذه النتيجة تترك يوفنتوس في موقف قوي حيث يواصل سعيه نحو ضمان الفوز بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
أما بالنسبة إلى لاتسيو، فإن هذه الهزيمة تمثل انتكاسة لطموحاته الأوروبية وتضع عليه ضغطًا إضافيًا في المباريات المتبقية من الموسم. في المباريات الأخرى في أوروبا، حافظ باريس سان جيرمان على صدارته للدوري الفرنسي بفوزه الصعب على نيس، بينما حافظ بوروسيا دورتموند على صدارة الدوري الألماني بفوزه الرائع خارج أرضه على شالكه. في الدوري الإسباني، تفوق أتليتكو مدريد على إشبيلية في مباراة متكافئة شهدت تسجيل جواو فيليكس الهدف الحاسم في أواخر الشوط الثاني. مع اقتراب الدوريات في جميع أنحاء أوروبا من مراحلها الختامية، تصبح كل مباراة حاسمة في تحديد الترتيب النهائي وضمان التأهل الأوروبي.
من المؤكد أن مباريات نهاية هذا الأسبوع قد أعدت جولة مثيرة للاهتمام حيث تتصارع الفرق من أجل المجد والبقاء.