ففريق المدرب ميكيل أرتيتا، المعروف بلعبه الهجومي وانضباطه التكتيكي، تمكن من الإطاحة بشيفيلد يونايتد بكل سهولة بفضل أهداف مارتن أوديجارد وجابرييل مارتينيلي وكاي هافرتز وديكلان رايس وبن وايت. هذا الفوز جعل أرسنال يحتل المركز الثالث في الترتيب بفارق كبير عن ليفربول ومانشستر سيتي. بينما يستعدون لمباراتهم القادمة ضد برينتفورد في 9 مارس، فإن ثقة أرسنال في أعلى مستوياتها على الإطلاق. ستكون قدرتهم على الحفاظ على هذا المستوى أمرًا حاسمًا حيث يهدفون إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ عام 2004. على النقيض من نجاح أرسنال على أرض الملعب، يجد ليستر سيتي نفسه متورطًا في خلافات مالية خارج الملعب قد يكون لها تداعيات كبيرة.
إذ تشير التقارير إلى أن ليستر قد يواجه خصم نقاط محتمل من رصيده من النقاط في حال ضمان الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب مزاعم خرقه لقواعد اللعب المالي النظيف. النادي متهم بتجاوز حد الخسارة المسموح به والبالغ 105 مليون جنيه إسترليني على مدار ثلاثة مواسم ويخضع حاليًا للتحقيق إلى جانب إيفرتون ونوتنجهام فورست بسبب انتهاكات مماثلة. يسلط وضع ليستر سيتي الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها الأندية في تحقيق التوازن بين النمو الطموح والاستدامة المالية.
سيكون احتمال خصم النقاط ضربة قوية لآمال ليستر في العودة إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي والمنافسة على أعلى مستوى مرة أخرى. في الوقت الذي يترقب فيه المشجعون بفارغ الصبر كل جولة في واحد من أكثر مواسم الدوري الإنجليزي الممتاز تنافسًا في السنوات الأخيرة، فإن المشاكل خارج الملعب مثل تلك التي تواجه ليستر سيتي هي بمثابة تذكير بالتعقيدات التي تنطوي عليها إدارة أندية كرة القدم من الدرجة الأولى.
وسواء كان الأمر يتعلق بسعي أرسنال لتحقيق المجد أو مشاكل ليستر المالية، فإن هذه التطورات تبقي المشجعين في حالة من التشويق داخل الملعب وخارجه.