المباراة التي انتهت بنتيجة 3-1 لصالح الفريق الإسباني، حيث قلب ريال سوسيداد تأخره في مباراة الذهاب بهدفين لهدف ليتأهل إلى دور الثمانية بفارق الأهداف خارج أرضه. لعبت المباراة تحت الأضواء الكاشفة في ملعب أنويتا، وكانت الأجواء حماسية حيث دخل ريال سوسيداد إلى الملعب بعزيمة وإصرار وخطة لعب واضحة. منذ صافرة البداية، ضغط رجال المدرب إيمانول الجاسر في أعلى الملعب، ولم يسمحوا لباريس سان جيرمان بأي وقت على الكرة. وقد أثمر هذا النهج الهجومي في وقت مبكر عندما حصل ميكيل أويارزابال على ركلة جزاء في الدقيقة 15 بعد لمسة يد في منطقة جزاء باريس سان جيرمان. هذا الهدف أنعش ريال سوسيداد أكثر وضاعف تقدمه قبل نهاية الشوط الأول بفضل تسديدة ألكسندر إيزاك بعد عمل جماعي متقن.
انفجر جمهور أصحاب الأرض فرحاً بعد أن تعادل فريقهم في الشوط الأول في مجموع المباراتين لكنه كان متقدماً بفارق الأهداف خارج أرضه. دخل باريس سان جيرمان في الشوط الثاني بحثًا عن استعادة السيطرة على مجريات اللعب، لكنه وجد نفسه في مواجهة دفاع ريال سوسيداد الصلب. حاول كيليان مبابي وليونيل ميسي بلا كلل لاختراق دفاع ريال سوسيداد لكنهما اصطدما بمقاومة شرسة في كل مرة. وجاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 72 عندما مرر ديفيد سيلفا تمريرة رائعة إلى عدنان جانوزاج الذي سددها بهدوء في شباك كيلور نافاس ليجعل النتيجة 3-0 في مجموع المباراتين و3-2 في مجموع المباراتين. على الرغم من الضغط المتأخر من باريس سان جيرمان، بما في ذلك إلغاء هدف بداعي التسلل، إلا أن ريال سوسيداد صمد ليضمن واحدة من أكثر الليالي الأوروبية التي لا تنسى.
مع انطلاق صافرة النهاية، احتفل اللاعبون والمشجعون على حد سواء احتفالاً كبيراً بعد أن حجزوا مكانهم في الدور التالي من مسابقة النخبة الأوروبية. أحدثت هذه النتيجة صدمة في كرة القدم الأوروبية حيث ودع باريس سان جيرمان، أحد المرشحين للفوز باللقب هذا العام، قبل الأوان.
وفي الوقت نفسه، يستمر حلم ريال سوسيداد في تحقيق حلمه حيث يتطلع إلى اكتشاف منافسه في ربع النهائي.