كانت المباراة، التي أقيمت في 4 مارس 2024، شهادة على مرونة أتلتيكو مدريد وبراعته التكتيكية تحت قيادة دييجو سيميوني. بدأت المباراة بمحاولات حذرة من كلا الفريقين في محاولة لاستغلال الفرص التي أتيحت لهما. ومع ذلك، كان أتلتيكو مدريد هو الذي كسر الجمود في الدقيقة 27 من خلال هدف رائع من جواو فيليكس. تلقى المهاجم البرتغالي تمريرة ذكية من كوكي وسدد الكرة في الزاوية العليا من خارج منطقة الجزاء تاركاً حارس فالنسيا عاجزاً عن هز شباكه. رد فالنسيا بقوة في الشوط الثاني، وضغط من أجل إدراك التعادل بضغط هجومي قوي وهجمات مرتدة سريعة. وقد أثمرت جهودهم في الدقيقة 63 عندما استغل جونكالو جيديس هفوة دفاعية من أتلتيكو مدريد ليسدد كرة قوية في المرمى. ومع تعادل الفريقين في النتيجة 1-1، ازداد التوتر في ظل بحث الفريقين عن هدف الفوز.
كان أتليتكو مدريد هو من سجل هدف التقدم بطريقة دراماتيكية. في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي، ظهر البديل أنخيل كوريا كبطل للوس كولتشونيروس. بعد تمريرة متقنة على الجهة اليمنى، استلم كوريا الكرة داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ارتدت من مدافع فالنسيا وسكنت الشباك. أبقى هذا الفوز أتليتكو مدريد في المنافسة بقوة على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإسباني، مما يعزز فرصه في ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
أما بالنسبة لفالنسيا، فعلى الرغم من الروح العالية والعزيمة التي أظهرها اللاعبون، إلا أن هذا الفوز كان بمثابة انتكاسة أخرى في سعيهم للتأهل الأوروبي. مع استمرار الدوري الإسباني في تقديم المباريات المثيرة أسبوعًا بعد أسبوع، فإن هذه المواجهة بين أتلتيكو مدريد وفالنسيا ستبقى في الذاكرة باعتبارها واحدة من أبرز مباريات هذا الموسم.