جاري التحميل

تشابي ألونسو يركز على الدوري الألماني في ظل انتكاسة دوري الأبطال

أوضح تشابي ألونسو المدير الفني لباير ليفركوزن أولوياته بعد هزيمة الفريق أمام بايرن ميونيخ 3-0 في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

وفي حديثه قبل مباراة ليفركوزن ضد فيردر بريمن في الدوري الألماني، أكد ألونسو على أهمية تجاوز خسارة الأربعاء وتوجيه الطاقة إلى المنافسة المحلية. "يجب أن نكون محترفين ولا نفكر في يوم الثلاثاء. أولاً يأتي بريمن. أفضل استعداد لتقديم أداء جيد هو أن يكون لديك شعور جيد بعد التعثر"، صرح ألونسو في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الجمعة قبل المباراة. ويحتل ليفركوزن حاليًا المركز الثاني في ترتيب البوندسليجا، متأخرًا عن بايرن ميونيخ بثماني نقاط ومتفوقًا بفارق 11 نقطة عن إينتراخت فرانكفورت صاحب المركز الثالث. ومع تبقي عشر مباريات متبقية في الدوري، لا يزال ألونسو متفائلًا بشأن التحديات التي تنتظره، مؤكدًا أن "كل شيء لا يزال مفتوحًا".

ومع ذلك، فإن اللاعب الإسباني واقعي بشأن المعارك الشاقة في كل من البوندسليجا ودوري أبطال أوروبا، معترفًا بأن أفضل فرصة للفريق للفوز بالبطولة قد تأتي في كأس الاتحاد الألماني لكرة القدم، حيث وصل ليفركوزن إلى الدور قبل النهائي وسيواجه أرمينيا بيليفيلد، مفاجأة الموسم الحالي. "الفوز بالكأس هو أسهل فرصة لنا. في البوندسليجا ودوري الأبطال، نحتاج إلى العودة القوية في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا. لكن إذا كانت هناك فرصة، سنقاتل من أجلها". وقد جذب ألونسو، في أول موسم كامل له كمدرب لليفركوزن، الانتباه لحنكته التكتيكية وقيادته للفريق. وعلى الرغم من الخسارة في ميونيخ، إلا أن الفريق أظهر مرونة طوال الموسم. وتوفر المباراة ضد بريمن، المقرر إقامتها يوم السبت، فرصة لليفركوزن لإعادة التركيز.

وشدد المدرب البالغ من العمر 43 عامًا على أهمية تحسين نتيجة التعادل 2-2 في مباراة الإياب في وقت سابق من هذا الموسم. "بعد المباراة الأخيرة في بريمن، لم نكن راضين. نحن بحاجة إلى مزيد من الطاقة والوضوح هذه المرة". كما سلط ألونسو الضوء على الحاجة إلى "أرجل منتعشة وذهن صافٍ" في الوقت الذي يخوض فيه الفريق جدول مباريات مزدحم. وبالإضافة إلى التعديلات التكتيكية، يواجه ليفركوزن تحديات على مستوى اللاعبين. سيغيب لاعب وسط المنتخب الوطني روبرت أندريتش عن المباراة ضد بريمن بسبب المرض، كما فعل في لقاء منتصف الأسبوع في دوري أبطال أوروبا. ويمثل هذا الغياب فرصة لأعضاء الفريق الآخرين للتقدم وإثبات جدارتهم.

لقد كان تركيز ألونسو على عمق الفريق والتناوب في الفريق موضوعًا متكررًا هذا الموسم، وسيكون ذلك أمرًا حاسمًا في الأسابيع المقبلة. كان موسم ليفركوزن في البوندسليجا شاهدًا على قدرة ألونسو على غرس الإيمان والثبات في فريقه. لقد كان الفريق قوة هجومية فعالة، حيث لعب فلوريان فيرتز وموسى ديابي أدوارًا رئيسية. ومع ذلك، تظل الهفوات الدفاعية، كما رأينا أمام بايرن ميونيخ، مصدر قلق. ستكون قدرة ألونسو على تشديد البنية الدفاعية للفريق أمرًا بالغ الأهمية إذا كان ليفركوزن يأمل في الحفاظ على مركزه في البوندسليجا والمنافسة في المسابقات الأخرى. المواجهة القادمة أمام بريمن ليست مجرد اختبار للتكتيك فقط بل للعقلية أيضًا. تحدث ألونسو مرارًا عن أهمية المرونة النفسية، وهي سمة سيتم اختبارها في ظل التزامات ليفركوزن المحلية والأوروبية. "الدوري الألماني هو التحدي القادم"، كما أكد ألونسو: "الدوري الألماني هو التحدي القادم".

"نحن في موقف لا يزال من الممكن أن يحدث فيه الكثير. نحن بحاجة إلى الحفاظ على تركيزنا والتعامل مع كل مباراة على حدة". مع دخول الموسم في مرحلته الحاسمة، سيتطلع مشجعو ليفركوزن إلى ألونسو لقيادة الفريق خلال فترة حرجة. يقدم سجله كلاعب - وهو فائز متسلسل مع أندية مثل ليفربول وريال مدريد وبايرن ميونيخ - مخططًا للتعامل مع الضغوط في أكبر المراحل. والآن، كمدرب، يجب على ألونسو ترجمة هذه الخبرة إلى نتائج. وفي حين أن الهزيمة أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا كانت مؤلمة، إلا أنها أكدت أيضًا على الفجوة التي يجب على ليفركوزن سدها للتنافس باستمرار مع النخبة في أوروبا. قد يكون نهج ألونسو البراجماتي، الذي يركز على المهمة الفورية التي بين يديه، هو المفتاح لطي الصفحة وإنهاء الموسم بشكل جيد.

مع احتمال أن يكون لقب البوندسليجا بعيد المنال، فإن إنهاء الدوري بشكل قوي والتتويج المحتمل بالبوكال الألمانية سيكون بمثابة موسم ناجح ويمهد الطريق لمزيد من التقدم تحت قيادة ألونسو. في الوقت الراهن، تتجه الأنظار إلى مباراة يوم السبت المقبل أمام فيردر بريمن في الدوري الألماني، حيث سيسعى ليفركوزن إلى العودة إلى سابق عهده وتأكيد مكانته كأحد أفضل الفرق الألمانية.

لن يؤدي الفوز إلى رفع الروح المعنوية فحسب، بل سيعزز أيضًا رسالة ألونسو بأن الفريق لا يزال متحدًا ومصممًا على تحقيق أهدافه على الرغم من الانتكاسات الأخيرة.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى